نفت مصادر بارزة في حركة "الإخوان المسلمين" أكبر تشكيلات المعارضة السورية، ما تداولته معلومات عن جهود مزعومة لرئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل، بالتنسيق مع إيران لإقامة حد أدنى من التفاهم بين النظام في سوريا، وحركة الإخوان المسلمين. وأكدت صحيفة لندنية، في عددها الصادر أمس، أن إيران طرقت باب الإخوان المسلمين، وجميع فصائل المعارضة السورية لعقد لقاءات معهم، لكنها جوبهت بالرفض، وكانت تقارير صحفية تحدثت عن تكليف مشعل من قبل إيران، بجهود تنظيم لقاءات بين الإخوان المسلمين والنظام السوري، التي رفضت بحسب المعلومات قبول الإخوان المسلمين، دون تعديل في مبادئ حزبهم، كي تتناسب والمجتمع السوري التعددي، وأشارت المعلومات، إلى أن إيران حاولت خلال لقاءات مع ممثلين عن المعارضة السورية، التفاوض مع الإخوان المسلمين لإيجاد حل في سوريا، وأكدت مصادر حركة الإخوان المسلمين، أنه لا يوجد لقاءات عقدت مع الإيرانيين في السر أو في العلن، من جهة أخرى، صرح الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، أمس ، في بروكسل أن الأسرة الدولية يجب أن تحدد هدفا لها "دفع الأسد إلى الرحيل في أسرع وقت ممكن"، وقال الرئيس الفرنسي في مؤتمر صحافي إن "الحرب تدور الآن في غير مصلحة الأسد"، وأضاف "علينا أن نحدد لأنفسنا هذا الهدف: دفع الأسد إلى الرحيل في أسرع وقت ممكن"، وقالت روسيا من جهتها، إنها لم تغير سياستها بشأن سوريا، وذلك بعد تصريحات دبلوماسي روسي قال فيها إنه لا يمكن استبعاد احتمال أن تنتصر قوات المعارضة السورية على الرئيس بشار الأسد، ورحبت واشنطن بتصريحات نائب وزير الخارجية الروسي، وقالت فيكتوريا نولاند، المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، أن روسيا "أفاقت أخيرا على الواقع"، لكن الخارجية الروسية قالت إن تصريحات بوجدانوف إنما تؤكد موقف بلاده من سوريا، وتطالب موسكو باتفاق يستند إلى اتفاق سابق تم التوصل إليه في اجتماع دولي عقد فى جنيف هذا العام، في الشأن ذاته، وقع ليون بانيتا وزير الدفاع الأمريكي أمرا يقضي بإرسال منظومات صواريخ "باتريوت" الى تركيا، بالإضافة الى 400 جندي سيشاركون في نشر هذه المنظومات، وذلك لحماية البلاد من أي هجوم صاروخي محتمل قد تتعرض له المناطق التركية المجاورة لسورية، وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بأن واشنطن سترسل الى تركيا اثنتين من بطاريات الصواريخ الست، بينما ستؤمن ألمانيا وهولندا أربع بطاريات أخرى، وذكرت الصحيفة أن جميع البطاريات الست ستكون تحت قيادة حلف شمال الأطلسي على أن تكون جاهزة للاستعمال بنهاية جانفي المقبل.