انتقد بعض المنتخبين واقع الاستثمار السياحي بعنابة ، على اعتبار توفرها على إمكانيات طبيعية هائلة تمكنها من أن تتحول إلى منطقة سياحية بامتياز. وقد طالبت الحركات الجمعوية من والي عنابة، محمد الغازي، تنصيب لجنة تحقيق للتحري في ملف مشروع إنجاز قرية سياحية ب"سيدي سال"،م والتي التهمت الأموال وقيت مجمدة منذ سنة 2000بعد أن انسحبت الشركة التي أوكلت لها مهمة الإنجاز حيث أوقفت مشاريعها لرفضها التكيف مع الإجراءات الجديدة المتعلقة بالاستثمار الأجنبي في الجزائر. وقد شرح المنتخبون المحليون وضعية القطاع والذي فقد سمعته بسبب التجاوزات الخطيرة وتبديد المال العام، علما أن الحظيرة الفندقية تتوفر على 42 فندقا بسعة حوالي 4 آلاف سرير ، وهو رقم لا يوفر احتياجات الزبائن و السواح. وفي هذا الشأن انتقد العديد من البرلمانيين الإجراءات البيروقراطية التي لا تزال تواجه المستثمرين، وذلك بعد إسقاط العديد من أسماء المستثمرين والذين كانوا قد تقدموا بطلباتهم إلا أنه تم رفض مشاريعهم بحجة انعدام العقارات، في حين تم غلق الأبواب في وجه الآخرين، كل هذا أجل تجسيد مشروع إنجاز مناطق التوسع السياحي والمتمثلة في "الكورنيش"، و"وادي بقرات"، و"الخليج الغربي" بشطايبي، حتى الأماكن الترفيهية غير موجودة بالساحات العمومية. وبلغة الأرقام أكدت مديرية السياحة أنه تم تخصيص 162 مليون دينار لتهيئة الطرق و تجهيز الشواطئ بحظائر السيارات، وأضافت أن الولاية ستستفيد من مشاريع ضخمة منها الإفراج عن مناطق سياحية جديدة بمساحة إجمالية تقدر ب2263 هكتارا هي "الكورنيش"، "وادي بقرات"، "الخليج الغربي"، والخليج الشرقي وكذا سيدي سالم الذي ألحق مؤخرا بمساحة تقدر ب 36 هكتارا. في انتظار إدراج منطقتي عين بربر و مجاز الغسول بعين الباردة، حيث أسندت مهمة الإنجاز إلى الوكالة الوطنية للتنمية السياحية.