إستقبل الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربى بمقر الجامعة العربية أمس ، المبعوث الأممي المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، وجاء لقاء العربي والإبراهيمي في أعقاب زيارة الأخير إلى موسكو وإجراء مباحثات له مع وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف بشأن الأزمة السورية، ومن قبلها زيارته إلى دمشق ومحادثاته هناك مع الرئيس بشار الأسد. وأطلع المبعوث الأممي العربى المشترك، الأمين العام للجامعة العربية على نتائج زيارته لدمشق ولقائه مع الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة السورية والوضع المثير للقلق في سوريا في ضوء المجازر التي يرتكبها النظام يوميا في حق المدنيين السوريين والحلول الممكنة لحل الأزمة سلميا، وعلى نتائج لقاءاته في الخارج مع المعارضة السورية فى ظل رفضها لإجراء مباحثات مع نظام الأسد، والأفكار التي يحملها بخصوص التوصل إلى حل للأزمة، كما أطلع الإبراهيمي، العربي على نتائج مشاوراته مع لافروف في موسكو، والرؤى الروسية بشأن حل الأزمة السورية، وكان الإبراهيمى قال في تصريحات له عقب مباحثاته مع لافروف أن الشعب السوري يواجه خيارا "بين الجحيم والحل السياسي"، في الوقت الذى اعتبر فيه لافروف أن رفض ائتلاف المعارضة السورية إجراء محادثات مع حكومة الرئيس بشار الأسد يرقى إلى أن يكون طريقاً مسدودا، وأضاف لافروف أن "الوضع في سوريا يتفاقم لكن الفرصة لا تزال قائمة للتوصل إلى حل تفاوضي"، لكن لافروف أكد أنه من المتعذر إقناع الرئيس الأسد بالتنحي عن الحكم، كما تطالب بذلك بلدان غربية وعربية، قائلا "الأسد قال مرارا إنه لا ينوى الذهاب إلى أي مكان، وأنه سيبقى في منصبه حتى النهاية"، هذا وشدد الإبراهيمى أنه لا سبيل لرحيل رئيس النظام السوري بشار الأسد إلا بالحل السياسي، وقال في مؤتمر صحفي عقده بمقر الجامعة العربية أمس، عقب لقائه الأمين العام للجامعة نبيل العربى، إن "من حق المعارضة المطالبة برحيل الأسد وتنحيه، ولكن السؤال كيف سيتم الوصول إلى ذلك"، مؤكدا على أنه لا سبيل إلا عن طريق العملية السياسية، وأضاف الإبراهيمى أن "حل الأزمة السورية في 2011 كان أسهل من الآن بكثير ولو تم التعامل مبكرًا مع تلك القضية لاختلف الأمر"، مشيرا إلى أن "مجرد التعبير عن هدف هو أمر ورغبة مشروعة، وأقترح أن أسلوب العمل يكون التغيير السياسى الشامل، ميدانيا، قال ناشطون سوريون إن القوات الحكومية قصفت معاقل لقوات المعارضة بمنطقة ريف دمشق أمس، في أحدث فصول الصراع المستمر منذ العام الماضي ضد حكم الرئيس بشار الأسد، وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات الحكومية خاضت اشتباكات ليلا في معاقل المعارضة في حرستا شمال شرقي دمشق، وقصفت مدينتي معضمية الشام جنوب غربي العاصمة وبيت سحم القريبة من طريق المطار، وبدورها، أفادت لجان التنسيق المحلية بوقوع إطلاق نيران مدفعية أمس على أحياء سكنية في معضمية الشام، مشيرة إلى أن مصدرها مطار المزة العسكري، هذا ووردت أنباء من محافظة درعا بجنوبي البلاد، بوقوع اشتباكات بين القوات الحكومية ومسلحي المعارضة في مدينة الشيخ مسكين، وذلك في معارك للسيطرة على معابر حدودية مع الأردن.