أكدت وزارة الخارجية السورية أن ارهاب تنظيم "القاعدة" مستمر في البلاد بواسطة "جبهة النصرة"، التي نفذت عملية ارهابية الأربعاء الماضي بتفجير انتحاري لسيارتين مفخختين في مدينة إدلب شمال غرب سورية القريبة من تركيا ما أدى الى مقتل 22 مواطنا على الأقل وإصابة 30 اخرين. وأضافت الخارجية في رسالتين وجهتهما، أمس الأول، إلى رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة ان السلطات السورية تؤكد ضرورة مكافحة الإرهاب الذي لن يستثني أحدا دولا أو أفرادا من كوارثه، مشددة على ان سورية عازمة على تنفيذ قرارات مجلس الأمن المتعلقة بمكافحة الإرهاب بما في ذلك القرار 1373 الذي ينص على منع ووقف تمويل الأعمال الإرهابية وعدم تسهيل القيام بمثل هذه الأعمال والامتناع عن تقديم أي شكل من أشكال الدعم الصريح او الضمني للإرهابيين، وشددت الخارجية على ان منع مجلس الأمن من اعتماد مواقف تدين هذه الأعمال الإرهابية لا يمكن تفسيره الا انه موقف لا أخلاقي وتشجيع مباشر لهذه المجموعات على الاستمرار بممارسة القتل والتدمير، وأوضحت الوزارة ان الأجهزة الامنية السورية قد افشلت خلال الفترات الماضية عشرات العمليات الانتحارية التي كانت تستهدف مدنا وقرى في البلاد، من جهة أخرى، أعلن وليام هيغ وزير الخارجية البريطاني أن استمرار العنف في سوريا يتطلب من المجتمع الدولي دعم المعارضة، وقال هيغ إنه من الأفضل ان يحدث انتقال سياسي سلمي في سوريا لأنه سيكون أفضل سبيلا للبلاد، مضيفا انه إذا استمر القتل والعنف دون أي اختراق دبلوماسي فإن على المجتمع الدولي أن يكون جاهزا لتصعيد رده والبحث عن طرق لإرسال المساعدات والدعم للمعارضة السورية، على صعيد آخر، نظّمت مجموعة من أنصار حزب السعادة التركى ذى التوجهات الإسلامية، مسيرة تظاهرية أمام مبنى حزب العدالة والتنمية الحاكم بولاية "بورصا" للتنديد بنشر بطاريات صواريخ "باتريوت" بالقرب من الحدود السورية، وقال رئيس مكتب الحزب في بورصا في تصريحات نقلتها صحيفة تركية، أن نشر حلف شمال الأطلسي صواريخ "باتريوت" قرب الحدود السورية، إنما هو فصل من فصول لعبة قذرة وخطيرة، على حد تعبيره، ميدانيا، دارت معارك عنيفة بين مقاتلين اكراد موالين للنظام السوري واسلاميين في منطقة راس العين الحدودية مع تركيا، حسبما ذكر السكان أمس، ويسيطر المقاتلون المعارضون منذ نوفمبرالماضي على المعبر الحدودي لراس العين شمال شرق سوريا ويتجولون بحرية بين البلدين.