أفاد قيادي بكتيبة "الموقعون بالدماء" يدعى"أبو عبد الرحمن فاروق المغربي" والذي يعد الذراع الأيمن للإرهابي "بلعور" زعيم التنظيم بأن عناصر الكتيبة تسعى لتنفيذ تفجيرات تستهدف الجيش الفرنسية التي اعتبرها "تسعى لاستنزاف ثروات بلاد المسلمين"، ونقلت مصادر إعلامية بأن قيادات الجماعات المسلحة بشمال مالي أكدت أن الصراع سيطول بين الجماعات "التي تقاتل من أجل تحكيم الشريعة في إقليم أزواد"، والقوات الفرنسية التي وصفوا هجماتها ب"الحرب الصليبية الجديدة في ثوب تحرير الشمال". وقال "أبو عبد الرحمان" :الحمد لله نحن ابتداء لا نريد لقاء العدو، لكن في الوقت ذاته سيوفنا تتعطش لدماء الغزاة المحتلين الفرنجة، تحت مسمى التحرير وجلب الحرية والديمقراطية إلى الأرض، نحن نحب الموت في سبيل هذا الدين وحماية الضعفاء والمستضعفين كما هم يحبون الحياة ويسعون وراء ملذاتها"، مضيفا "لقد تمكن أمراء الجهاد وقادتهم ولله الحمد والمنة من استدراج الفرنسيين ومن معهم من الأفارقة إلى قبورهم". وذكر الإرهابي أن "أغلب المجاهدين –على حد وصفه-، خاصة القادمين منهم من أرض الجزائر ومن السعودية واليمن والصومال والسودان وغيرهم يستأذنون أمراءهم، لتفجير معسكرات الجيوش الغازية للمنطقة بواسطة أحزمة ناسفة، أو سيارات محشوة بمتفجرات"، اين اعتبر أن هذه التفجيرات "قد تضغط على الرأي العام الداخلي لدول الغزاة خاصة فرنسا التي تخوض حربا في المنطقة لإطفاء جذوة الإمارة الإسلامية ولاستغلال الثروات الخام في إقليم أزواد خاصة البترول واليورانيوم، إذا فحرب فرنسا على أزواد هي حرب صليبية بالدرجة الأولى وحرب استنزاف ثروات بلاد المسلمين". كما وجه القيادي بكتيبة "الموقعون بالدماء" تحذيرا ل"حكام باماكو ومن والاهم من قادة ورؤساء الدول المجاورة" ألا يفرحوا متوعدا بأن "دورهم آت لا محالة اليوم أو بعد 10 سنوات، ستجد فرنسا وغيرها أسبابا تارة محاربة الإسلام أو كما يقولون هم الإرهاب، وتارة أخرى حماية الأقليات، وتارة أخرى التدخل في أراضي المسلمين لحماية شركاتها الاقتصادية وهي بالأحرى شركات سرقة ونصب على أموال وخيرات المسلمين"، مؤكدا في هذا الاطار أن "الغرب اليوم وحلفاؤهم يتعاملون بازدواجية وسياسة الكيل بمكيالين، فعندما يقتل المئات من المسلمين ويشرد الآلاف منهم، ويختطف نساءهم وتفعل بهم الأفاعيل، لا تجد أيا من الهيئات المعروفة تتحرك فعليا لوقف هذه المجازر، وعندما يموت نصراني واحد أو عسكري من القوات الغازية الظالمة، تتدفق رسائل التنديد وبرقيات المواساة لعائلته وجيشه".
