"متبني عملية احتجاز الرهائن بعين أمناس هو الارهابي عبد الرحمن النيجري" أفادت مصادر في "جماعة الملثمين" المنشقة عن التنظيم الارهابي المسمى "القاعدة ببلاد المغبر الإسلامي"، والتي يقودها مختار بلمختار الملقب بلعور، إن زعيم التنظيم عرض التفاوض على الجزائريين والفرنسيين بشأن وقف الحرب في أزواد. وقال المصدر إن بلمختار "المكنى خالد أبو العباس" سجل شريط فيديو مصور سيرسل إلى وسائل الإعلام، طالب فيه الفرنسيين والجزائريين بالتفاوض من أجل وقف الحرب التي تشنها فرنسا على أزواد، كما أعلن فيه عن استعداد كتيبته لمبادلة الرهائن الأمريكيين المحتجزين لدى "كتيبة الموقعون بالدماء" التابعة له، بكل من "الشيخ عمر عبد الرحمن"، والباكستانية "عافية صديق"، المعتقلين في السجون الأمريكية بتهم تتعلق بالإرهاب. وكان "بلعور" قد أعلن قبل شهرين عن تشكيل كتيبة "الموقعون بالدماء" التي نفذت عملية احتجاز الرهائن الغربيين في بلدة عين امناس، كما قالت مصادر أخرى في كتيبة "الموقعون بالدماء" إن أمير المجموعة التي نفذت عملية احتجاز الرهائن الغربيين في الجزائر، هو الارهابي المسمى "عبد الرحمن النيجري" المكنى أبو دجانة أين أكدت بأنه هو قائد المجموعة، وأن "أبو البراء" الجزائري الذي قتل كان قائدا للمجموعة التي احتجزت الرهائن في المجمع السكني، بينما يوجد عبد الرحمن النيجري ضمن مجموعة الخاطفين الذين يحتجزون رهائن في المصنع، وهو الأمير على المجموعتين. وأضافت المصادر أن الخاطفين مازالوا يحتجزون 07 رهائن غربيين، في المصنع، وقد قاموا صباح امس بتفجير جزء من المصنع، لإبعاد القوات الجزائرية عنهم. حيث ينحدر "عبد الرحمن النيجري" من إحدى القبائل العربية في النيجر وقد التحق بالجماعة السلفية للدعوة والقتال بأزواد خلال النصف الأول من عام2005، وأصبح أحد أقرب المقربين من قائد كتيبة الملثمين "مختار بلمختار، ويعرف بأنه رجل المهام الصعبة في الكتيبة، حيث سبق وأن نفذ مهام كبيرة في موريتانيا ومالي والنيجر، وشارك في مواجهات عديدة من أبزرها عملية "لمغيطي" ضد الجيش الموريتاني التي قتل فيها 17 عسكريا موريتانيا في جويلية 2005، وكانت وكالة نواكشوط للأنباء قد نشرت تصريحات صوتية للنيجيري لحظة اقتحام القوات الجزائرية للمصنع.