قام مختار بلمختار المكني خالد أبو العباس "بلعور" أمير كتيبة "الملثمون"، ومؤسس كتيبة "الموقعون بالدماء" بالإعلان عن تبنيه عملية الهجوم على منشأة نفطية واختطاف رهائن غربيين بمنطقة تيجنتورين ببلدية عين امناس بولاية اليزي، مؤكدا استعداده على التفاوض مع الجزائر والغرب، في حين أعلنت السلطات أن القوات الخاصة في الجيش أنهت هجومها على المنشآة الغازية، وقد أسفر هذا الهجوم على حصيلة مؤقتة هي مقتل 32 مسلحا ووفاة 23 ضحية من الرهائن، وحسبما أكد وزير الاتصال محمد السعيد أن المسلحين ينتمون لجنسيات عربية وافريقية، وحتى خارج القارة السمراء. بعد ظهور مختار بلمختار في تسجيل مصور له بثه موقع صحراء ميديا الموريطاني أمس الأحد الذي قام فيه بتعريف نفسه لأول مرة بأنه من تنظيم القاعدة الأم، قال"اننا في تنظيم القاعدة نعلن عن تبني هذه العملية الفدائية المباركة". كما عبر بلمختار في التسجيل الذي كتب أنه سجل في17 جانفي 2012، عن استعداده للتفاوض شريطة وقف العملية العسكرية في مالي، حيث صرح قائلا "نحن على استعداد للتفاوض مع الدول الغربية والنظام الجزائري بشرط توقيف العدوان والقصف على الشعب المالي المسلم خصوصا إقليم أزواد واحترام خياره في تحكيم الشريعة الإسلامية على أرض أزواد"، وأضاف بلمختار أن عملية الهجوم على مصنع تيجنتورين قادها 40 مجاهدا مهاجرين وأنصار من بلاد إسلامية شتى بل وحتى من بلاد الغرب باسم "الموقعون بالدماء"، مؤكدا أنها تأتي انتقاما من النظام الجزائري. وعرج في الأخير "أما بالنسبة للأمريكيين فنقول إننا على استعداد لمبادلة جميع رهائنكم عندنا مقابل إطلاق سراح الشيخ والعالم الصابر عمر عبد الرحمن وإرجاعه لأهله وذويه في مصر، ولو كان لدينا ألف منكم لفديناه بهم وفاء لعلمه وهجرته وجهاده وأختنا الصابرة عافية صديقي فرج الله كربتها" قداش نريمان.