يعرف مستوى مايسترو المنتخب الوطني كريم زياني تراجعا رهيبا في الآونة الأخيرة وبالتحديد منذ نهائيات كأس إفريقيا للأمم الماضية بأنغولا، حيث تكالبت عليه المشاكل في ناديه فولسبورغ الألماني، فإضافة إلى لعنة الإصابات التي أتت على أغلب محترفي الخضر، فإنه يعاني الأمرين في كرسي الإحتياط، إذ أن مدربه أصبح يتجاهله تماما وفي أحسن أحواله يدرج اسمه في قائمة ال 18 وهوما خلق له متاعب وأزمات نفسية جمة باعتباره يتخوف من تضييعه لرحلة العمر إلى جنوب إفريقيا للمشاركة في أكبر عرس كروي عالمي الذي يتمناه كل لاعب، وكان رئيس الفاف محمد روراوة قد أعطى تعليمات صارمة للمدرب الوطني رابح سعدان يطالبه فيها باستبعاد كل لاعب لا يشارك بصفة مستمرة مع ناديه مهما كان وزنه داخل المنتخب وهوما يعني أن زياني مهدد بالاستبعاد، وفضلا عن ذلك، فقد طالب العديد من المدربين المحليين الناخب الوطني بإبعاد زياني من المنتخب نظرا لتقهقر مستواه، وقد وضع ذلك المدرب سعدان في حرج شديد، حيث من جهة كان قد صرح أنه من غير الممكن التخلي عن خدمات زياني في تشكيلة الخضر رغم بقائه خارج المنافسة في ناديه ومن جهة أخرى كثر الحديث عن معاملته لعناصر المنتخب بالتفرقة وذلك باستبعاده للمحليين وتركه المحترفين رغم أنهم يعانون في نواديهم. وعليه ارتأينا كالعادة النزول إلى الشارع لاستقصاء آراء الأنصار حول هذا اللاعب الذي لعب دورا بارزا في تأهيل الخضر إلى كأس العالم بل ويعتبر " منبع الأهداف"، حيث كان السؤال الذي طرحناه عليهم : هل أنت موافق على استبعاد زياني من المنتخب الوطني ؟ فكان ردهم كالتالي. يوسف. ح ( أستاذ ثانوي في التربية البدنية والرياضة) " وزن زياني في الخضر مثل زيدان في المنتخب الفرنسي" " أولا هذا الأمر نتركه للمدرب لأنه العارف بأسرار لاعبيه من الناحية التكتيكية، أما عن سؤالك، فأظن أن خروج زياني من المنتخب الوطني لا يمكن تصوره إطلاقا، لأنه بمثابة زيدان في المنتخب الفرنسي، فإذا كان ناقص منافسة فإن وجوده في الميدان يعطي بقية زملائه الثقة في النفس لأنه هو الذي يصنع اللعب في وسط الميدان، وما يعانيه في فولسبورغ سببه المدرب " الحڤار" الذي لم تعجبه مشاركته في كأس إفريقيا الأخيرة وبالتالي فقد عاقبه بجلوسه على كرسي الإحتياط، لكننا نحن نعرف إمكانياته وهو قادر على الاسترجاع في مدة قصيرة، ونقول لسعدان لا تسمع لهؤلاء الذين يطالبونه بإبعاد زياني لانه سيندم كثيرا". كريمة. ي ( طالبة في الرياضة) " إذا تم استبعاد زياني فالمنتخب سيفقد 50 بالمائة من إمكانياته وأنصاره" " ماذا تقول ؟ "أنت مهبول" ، إذا خرج زياني من المنتخب الوطني فمن الأفضل أن لا يذهب إلى جنوب إفريقيا لأنه يمثل 50 بالمائة من المنتخب، كما أن الخضر سيفقدون الكثير من الأنصار وأنا واحدة منهم، لا أتكلم هنا بدافع العاطفة ولكن إمكانيات زياني هي التي تتحدث عنه، وأغتنم هذه الفرصة لأقول له ابتعد عن الفريق الألماني لأنهم يحسدونك، فهل تتذكرون كيف تشاجر في الأيام الأولى في فولسبورغ مع لاعب من الفريق، وهودليل واضح على ذلك". محمد. ش ( مراسل صحفي ) " أهكذا نقابل الجميل الذي قدمه زياني للمنتخب الوطني ؟ " أين هؤلاء الذين يتكلمون عن إستبعاد زياني من المنتخب الوطني، لنسألهم فقط من كان وراء أهداف زامبيا، من كان وراء أهداف روندا، من كان وراء أهداف مصر، من كان وراء هدف الفوز أمام الفيلة. بالطبع هو زياني الذي يدفع الآن ثمن مشاركته مع المنتخب الجزائري غاليا مع ناديه ويعاني التهميش، والسبب في رأي هوأن لا أحد من زملائه في فولسبورغ سيشارك في كأس العالم، الكلام عن استبعاده من المنتخب يوجعني لأنه في تلك الحال هونكران الجميل على كل ما قدمه من أجل العلم الجزائري، فكيف نفسر دموعه التي سالت على خديه عند سماعه النشيد الوطني، يجب أن نقف كلنا معه لنشجعه" . عبد النور. ع ( موظف بسونلغاز) " على الطاقم الفني الوطني أن يساعد زياني لتجاوز الأزمة النفسية التي يمر بها" " صحيح أن زياني فقد الكثير من إمكانياته منذ ذهابه إلى النادي الألماني، أظن أن الأجواء هناك لا تساعده بتاتا وعليه أن يعود إلى فرنسا بسرعة لكي لا يتحطم مستقبله، الآن يمر بأزمة نفسية حادة بسبب تهميشه وخوفه من عدم المشاركة مع المنتخب الوطني في المونديال، نأمل أن يقدم له الطاقم الفني للخضر كل المساعدة لتجاوز هذه المشاكل، أما الحديث عن استبعاده فليس حلا أبدا لأن زياني يبقى كبيرا رغم كل شيء ". كمال. س ( بطال) " لماذا يعاني محترفينا بالبطولة الألمانية من الإقصاء" " أنا من أشد المتتبعين لمسيرة لاعبينا في الخارج، أظن أنه لا يخفى على أحد أن محترفينا في الدوري الألماني يعانون من التهميش والإقصاء ولا نعرف سبب ذلك، فعنتر يحي وزياني تراجع مستواهما كثيرا نظرا لتلك المؤامرات عليهما، وأظن أن الحل ليس في البحث عن البدائل لتعويضهم في المنتخب ولكن على الجميع أن يعلم أننا ذاهبون إلى منافسة اسمها كأس العالم ونحن نحتاج إلى خبرة هؤلاء، أما نقص المنافسة فليس مشكلا ما داموا لم يتعرضوا للإصابة وهم قادرون على الاسترجاع بسرعة في المباريات الودية والتربص". عبد العزيز. م ( طالب جامعي) " لويبقى زياني ثلاثة أشهر دون منافسة فسيعود إلى مستواه في أول مباراة" " لقد شاهدت مباراة فولسبورغ أمام هيرتا برلين التي انهزم فيها رفقاء زياني بخماسية على ميدانهم، ورغم الخسارة إلا أن زياني قام بدوره كما ينبغي ولم يجد إلى من يقدم الكرة في الأمام لأن المهاجمين كانوا بعيدين عن مستواهم، بدا متفاهما مع زميله دزيكولكن هذا الأخير لم يستطع التجسيد، ونظرا للمردود الجيد الذي قدمه مايستروالخضر إلا أن مدربه سيواصل تهميشه. أنا واثق من أن زياني لويبقى ثلاثة أشهر دون منافسة يعود إلى مستواه العالي في أول مباراة وبالتالي فلا داعي للقلق على مشاركته في المونديال" حياة ومسيرة النجم زياني كريم زياني ولد لأب جزائري وهورابح زياني وأم فرنسية. انضم كريم حديثاً إلى" نادي فولفسبورغ الألماني قادماً من نادي أولمبيك مرسيليا بصفقة 7 ملايين" يورو بعد موسمين مع مارسيليا، لاعب دولي جزائري يحمل الرقم 15 في المنتخب والنادي الألماني لعب لنادي سوشو وحقق معهم كأس فرنسا ولعب لنادي لوريان موسم واحد وانتقل ليتألق في نادي مرسيليا، اتته عروض ممتازة من عدة أندية وعلى رأسها النادي الألماني حيث قال عنه المدرب: "إنه يناسب كثيرا فريقنا وسوف يساعدنا في تحقيق أهدافنا" . يعد زياني من أبرز لاعبي المنتخب الوطني الجزائري حيث نال جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب جزائري لعاميين متتاليين 2006 و2007. يلعب في خط الوسط ودائما ما تكون تمريراته حاسمة وصانعة للأهداف يلقبونه في الجزائر بالمايسترو. زياني لم يخرج من البطولة الفرنسية حيث دافع عن ألوان نادي سوشو ونادي لوريان قبل مارسيليا. يبلغ طول زياني 169 سم ووزنه 66 كلغ. أحرز مع نادي سوشوكأس فرنسا ونال جائزة أحسن لاعب في مارسيليا لشهريين متتاليين، وأحسن لاعب في دوري الدرجة الثانية الفرنسية وقد صرح ذات مرة قائلا: "عندما أسمع النشيد الوطني يقشعر بدني وأشعر بالانتماء لهذا البلد الحبيب الجزائر". زياني متزوج وله طفلة واحدة اسمها لينا وقد رزق بطفل سماه (قيس) يوم29/11/2009 وهوصاحب أغلى صفقة لعربي محترف في أوروبا للموسم الحالي. إنجازاته: كأس فرنسا مع سوشو2007 مختار في التشكيلة المثالية لكأس إفريقيا 2004 الكرة الذهبية الجزائرية 2007، 2008 أفضل لاعب في نادي مارسيليا جائزة دي زد فوت 2004، 2005 و2006 أفضل لاعب في الدرجة الثانية الفرنسية 2006 التأهل لكأس العالم مع المنتخب الجزائري 2010 .