نوعية خاصة من الحرامية خمس نجوم، محظوظون جدا لأنهم أولا "باندية" سوبر، يعني من أصحاب الذين يحوّلون المال العام بالشكاير، وثانيا يشفع لهم المنصب الرفيع في عدم المتابعة القضائية وسيكون جزاؤهم الوضع تحت الرقابة القضائية، والنتيجة بعدها حرمانه من تقلد أي منصب رسمي طيلة حياتهم. رغم أن هؤلاء "الباندية" تركوا مستقبلهم خلف ظهرهم بحكم عامل السن "الشيب والعيب"، يعني ليسوا في حاجة إلى وظيفة مستقبلية أو منصب، ولا حتى إلى لقب "المعالي" أو "السعادة"، يكفيه فخرا لقب "ثقاب شكارة". هذا المنطق الكاريكاتوري، يجعل أي شاب أقفلت الأبواب في وجهه يتمنى اختلاس خمس أو عشر أو أقل مما اختلس "حرامية" خمس نجوم وسوبر "باندية"، وسيقبل بحرمانه من العمل طيلة حياته، بما أنه في بطالة مستمرة إلى ما لا نهاية، وطبيعي جدا أن ترتفع طموحات الناس إلى السقف في مجال السرقة، ما دام أن سارق عصفور الحسون "مقنين" سيطبق عليه القانون وسيجد نفسه أمام القاضي وهو يتلو عليه لائحة التهم فيها السرقة الموصوفة أثناء الليل، وأشياء تشبه الإصرار والترصد وغيرها، والحكاية كلها "مقنين،" في الوقت الذي يوضع فيه أشخاص نقلوا حاسي مسعود إلى أماكن خارج الوطن تحت الرقابة القضائية، وفعلا ل "الحرامية والباندية" حظوظ.