يواجه حوالي 40 صيادا بمدينة فوكة البحرية بولاية تيبازة عدة عراقيل وعقبات كبحت إرادة العديد منهم على مواصلة ممارسة حرفة الصيد ليحال الكثيرون مع الأسف على نفق البطالة بعدما أفنوا أعمارهم في عرض البحر متحدين إخطاره وأهواله فتسوء بذلك أحوالهم وتزيد معيشتهم قساوة ومرارة . بخصوص هذا الشأن يذكر بعض صيادي المنطقة الذين التقت بهم" الأمة العربية" بميناء فوكة البحرية ان الظروف الصعبة والقاسية التي يمرون بها مردها شيء واحد هو تهميش وإقصاء السلطات المحلية لهم والتي يقولون انها لم تكلف نفسها يوما حتى للرد على انشغالاتهم ومطالبهم المشروعة فالسيد (ب-ح) أحد صيادي المنطقة ، عاطل عن العمل في الظرف الحالي ابدى لنا امتعاضه الشديد من سياسة الحڤرة التي مورست ضده والتي يقول أنه قد تجرع مرارتها بما يكفي منددا بقوة من تهميش المسؤولين المحليين له والذين لم يعيرونه أدنى اهتمام فلم يستجيبوا لحد الساعة لمطلبه المشروع في الحصول على قارب صيد رغم جميع المساعي الحثيثة التي بذلها لأجل ذلك وقد اقر محدثنا بنبرة الم وحسرة أنه لولا إبنته الكبرى التي تعمل لتقوته لمات جوعا . ويعدد صيادوالمنطقة مشاكلهم العويصة والمعقدة بدءا بانعدام أماكن لرسو القوارب رغم تحويل الشاطىء إلى ملجأ للصيد منذ سنتيين مؤكدين في السياق ذاته أنهم يتلقون متاعب جمة لجذب قواربهم نحو البر بسبب الصخور ما يدفع بهم في أغلب الأحيان إلى تركها بداخل المياه ما يجعلها في هاته الحالة عرضة للضياع بعرض البحر كما تحطمت عشرات القوارب جراء ارتطامها بالصخور ما كبد أصحابها لخسائر فادحة وبالموازاة يشتكي البحارة والصيادون من قدم أسطولهم البحري فمعضمهم لا يزال يمارس نشاطه البحري بالاعتماد على عتاد بدائي وقديم جدا أكل الدهر عليه وشرب ما حال دون الحصول على منتوج أوفر وبالتالي أثر سلبا على مداخلهم اليومية رغم أنهم أودعوا حسب تصريحهم عشرات الطلبات على مستوى هيئات دعم تشغيل الشباب، إلا أنه ولغاية كتابة الأسطر هاته لم يتلقوا من قبلها أي رد اواستجابة قد تبعث فيهم أملا جديدا لتحسين مستواهم المعيشي المتدني والمنحط الامر الذي دفع بهم إلى رفع نداء استغاثتهم وإعادة رفع مطالبهم عبر جريدة" الأمة العربية" إلى المسؤول الأول بالولاية عسى ولعل أن يلتفت اليهم لينتشلهم من الواقع المزري الذي يتخبطون فيه.