أرشيف إحصائيات تشير إلى 60 بالمائة من كبار السن يفكرون في الإنتحار ما يزيد عن 80 بالمائة من نزلاء دور العجزة من المسنين والمعاقين لايصومون رمضان الذي لايمثل عندهم أي حدث، بسبب الأمراض العضوية والعقلية التي تلازمهم جراء كبر السن ..جحود الأهل وغياب التكفل الذي دفع ب 60 بالمائة منهم إلى التفكير في الانتحار ... * * هذا ما كشفت عنه رئيسة جمعية الشيخوخة المسعفة "إحسان" السيدة سعاد شيخي في تصريح خاص بالشروق اليومي مؤكدة أن ظاهرة استرجاع المسنين من طرف أهاليهم في الأعياد الدينية عرفت تراجها مخيفا في السنوات الماضية مما يزيد من معانات مئات المسنين القابعين في هذه المراكز رغم النداءات التي تقوم بها الجمعية في مختلف وسائل الإعلام قصد الالتفاتة لمعانات هذه الشريحة ،التي يفكر أكثر من نصفها في نسبة قدرتها إحصائيات غير رسمية ب 60 بالمائة منها في الانتحار هروبا من الضغوط النفسية التي تنتابهم بسبب جحود الأهل ونكران الجميل ،وأضافت المتحدثة أن رمضان بالنسبة للمسنين في دور العجزة يعتبر لاحدث لأن غالبيتهم لايدركون معنى الصياب بسبب تفشي الأمراض العقلية والنفسية وسط القابعين في ديار العجزة ،ومما يعبر أكثر على هذه الظاهرة هو غياب الإدراك حتى عند المسنين المستفيدين من رحلات عمرة إلى بيت الله الحرام كل سنة في النصف الثاني من رمضان بمبادرة من جمعية إحسان التي اكتشفت إن 70 بالمائة من المسنين الزائرين لبيت الله لايعرفون شيئا عن الدين ولا ماهية العمرة وكيفية أداء أركانها بسبب فقدانهم الجزئي للعقل بسبب مرض الخرف الذي بات من أكثر الأمراض ملازمة للمسنين بعد الأمراض المزمنة ،وفي هذا الإطار دعت المتحدثة مديري دور العجزة باختيار المسنين العاقلين في رحلات العمرة المجانية بدل بدل المصابين بمختلف الأمراض العقلية والنفسية والذين يتسببون في العديد من المشاكل أثنا أداء المناسك . * * جرائم بشعة تنتهك ضد المسنين أياما قبل رمضان * قانون المسنين الذي أقرته الحكومة بمعاقبة كل من تسول نفسه رمي المسنين في دور العجزة أو الإساءة إليهم لم يزد بعض العائلات والأبناء إلا قسوة وجرما في حق أوليائهم ، فقبل أيام قليلة من دخول شهر رمضان المعظم شهر المغفرة والتسامح والبر بالوالدين تفنن بعض الأبناء في قتل أوليائهم بطريقة بشعة لا تخطر على بال ولم نراها إلا في أفلام الرعب والخيال ،فالطالب الجامعي صاحب العشرين من العمر الذي قتل والده بالشاقور بسوق هراس ,وطالب أخر من نفس العمر قتل والده الذي جاوز 60 سنة أيضا بالشاقور بولاية برج بوعريريج بالإضافة إلى الأم العجوز التي ذبحت من طرف ابنها بسطيف كلها أحداث حصلت خلال اليومين الفارطين تصدرتها صفحات الجرائد وما خفي كان أعظم ،هذه الصور التي وصفها المختصون بالدخيلة على المجتمع الجزائري باتت ديكورا يوميا حتى في شهر رمضان الذي سجل في السنوات القليلة الماضية حالات ضرب وجرح ضد الأولياء وهناك من العائلات من وصلت بهم الجرأة حتى لطرد أوليائهم من البيوت حسبما كشفت عنه رئيسة الجمعية الوطنية للشيخوخة المسعفة "إحسان"التي أكدت أن المجتمع الجزائري بات أكثر قسوة ضد هذه الشريحة المهمشة التي تنتهك في حقها أبشع الجرائم من طرف أقرب الناس بسبب غياب الوازع الديني وتراجع المبادئ والقيم الأخلاقية بالإضافة إلى عدم صرامة الدولة في تطبيق القوانين المتعلقة بحماية المسنين الذين فاق عددهم في الجزائر ثلاثة ملايين مسن والعدد مرشح للزيادة في السنوات الماضية فبحلول سنة 2010 سيصبح 20 بالمائة من سكان الجزائر من هذه الشريحة حسب دراسة إحصائية قامت بها الجمعية.