اجتمع، أمس، خبراء جزائريون ونيجيريون ومن دولة النيجر لدراسة مباشرة الربط بالألياف البصرية على مستوى محور عواصم البلدان الثلاث الجزائر العاصمة وزيندر وأبوجا. وستسمح أشغال اللجنة التقنية لمتابعة وتنفيذ المشروع بإقرار مسعي مشترك وإصدار توصيات دقيقة بهدف الشروع في إنجاز هذا المشروع الطموح ذي البعد الإفريقي والإقليمي في أقرب الآجال. ويدخل تبني إنجاز الربط بالألياف البصرية بين الجزائر والنيجر ونيجيريا في إطار الشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا "نيباد". وقد عرف المشروع تأخرا لأسباب تقنية، إلا أنه أصبح جاهزا لتفعيله قبل نهاية السنة الحالية بالنظر لأهميته الإستراتيجية، لاسيما وأنه سيرافق المشروع الاقليمي الطريق العابر للصحراء الذي سيربط الجزائر بأبوجا والتي التزمت الجزائر أيضا باستكمال الشطر النيجيري بعد أن مولت الدراسات في هذا الشطر. جدير بالذكر أن مشروع الربط بالألياف البصرية بين الجزائر والنيجر ونيجيريا، يندرج ضمن مشروع النيباد، الذي يعود إلى بداية 2002 وشرع في محاولات تجسيده من خلال اعتماد دراسات تقنية في 2004. وللعلم، كانت الجزائر قد أنهت أشغال مشروع الطريق العابر للصحراء الخاص بها الذي يدخل، حسب وزير الأشغال العمومية عمار غول، في إطار الشراكة الجديدة للتنمية في إفريقيا النيباد والممتد على طول 2400 كلم، في حين يبقى الشطر الخاص بنيجيريا على طول 223 كلم بسبب مشكل التمويل والذي تكلفت بدراسته كل من الجزائر ونيجيريا، حيث قام بإنجاز دراسات هذا المقطع مكتب دراسات عمومي جزائري وهو الشركة الجزائرية لدراسات المنشآت "سايتي".