تحسر الجمهور المغربي على تضييع الخضر فرصتهم التاريخية في التأهل إلى الدور الثاني في المونديال، خاصة أن الأمر لم يكن يتطلب منهم سوى الفوز في هذا الأخير أمام أمريكا، وكان الجمهور يأمل في مواصلة الجزائريين مسيرتهم في المونديال، بهدف تمثيل العرب أحسن تمثيل، في أول كأس عالم تنظم في القارة السمراء، وتفاعل المغاربة مع كل محاولة كانت تضيع لهجوم الخضر، الذي عاتبوا عليه صيامه عن التهديف، إذ إنه، طوال المباريات الثلاث، لم يسكن الكرة في مرمى المنتخبات الثلاثة، واعتبر بعض من تابعوا مباراة الجزائر وأمريكا أن الخضر لعبوا بطريقة جيدة، إلا أن عقم الهجوم ظل قائما، وبالتالي فإنك إذا لم تسجل فسيسجل عليك الخصم، مهما كان الدفاع متماسكا وقويا. وأكدوا أن المشاركة فقط لم تعد تقنع الجمهور العربي، بل إنه بات يطمع في أكثر من ذلك، خاصة أن منتخبات صغيرة حققت في هذا المونديال مفاجآت أمام منتخبات كبيرة، وأرغمتها على تذوق طعم الهزيمة، الذي أذاقته لعدد من المنتخبات الأخرى، وأكدت مصادر إعلامية مغربية أن الحسرة خيمت على من شاهدوا لقاء الجزائر وأمريكا، إذ إنهم كانوا شبه متأكدين من أن الخضر سيحققون الفوز، ويتأهلون إلى الدور الثاني، بعد المباراة الكبيرة التي لعبوها مع المنتخب الإنكليزي، والتي كادت بدورها تنتهي بفوز الجزائر، لولا ضعف مستوى خط الهجوم. وقال مواطن مغربي: "المباراة كانت في متناول المنتخب الجزائري، لكن عجزه عن تسجيل الأهداف، يزيد من الضغط على خط الدفاع، الذي تحمل عبء المباريات الثلاث في المونديال"، وأضاف "المدرب رابح سعدان كان يجب أن يبحث عن حلول ناجعة في ما يخص خط الهجوم، كما فعل بالنسبة إلى الحارس مبلوحي، الذي أشيد به كثيرا، لأنه أنقذ شباك الجزائريين من أهداف محققة"، وبمجرد ما سجل صانع ألعاب المنتخب الأميركي الهدف في الوقت بدل الضائع، بدأ الجمهور يغادر المقاهي، وهويحمل كامل المسؤولية في الهزيمة إلى خط الهجوم، الذي بدا أن مستواه كان بعيدا عن لاعبي خط الوسط والدفاع. هذا وقد عقد العرب آمالا كبيرة على الخضر لبلوغ الدور الثاني، وتقديم مستوى يليق بالممثل الوحيد للعرب في المونديال، غير أن كل هذا تحطم على أراضي جنوب إفريقيا، حيث تغادر المنتخبات الإفريقية تباعا من الدور الأول.