انطلقت، أمس، الجامعة الصيفية للشباب الصحراوي بالجزائر في طبعتها الثانية بمشاركة ما لا يقل عن 120 شاب وإطار وطالب صحراوي، والتي ستتواصل فعالياتها إلى غاية تاريخ 25 جويلية الجاري، ومن المقرر أن يتلقى الشباب الصحراوي تكوينا وتأهيلا في إطار المقاومة والكفاح والإطلاع على دور الإعلام والحركة الشبانية في التحرير. أكد موسى سلمى الأمين العام للشبيبة الصحراوية بالمركز الدولي للشبيبة بسيدي فرج خلال افتتاح فعاليات الجامعة الصيفية، أن هذه التظاهرة تعد فرصة حقيقية لتكوين أطر قيادات للشبيبة الصحراوية في المدن المحتلة وعلى مستوى الجاليات ومخيمات اللاجئين في جميع المجالات المتعلقة بقضايا التحرر وأساليب المقاومة والكفاح ضد الاستعمار وكسر الحصار المفروض المدن المحتلة بمشاركة نخبة من الشباب من مختلف المدن المحتلة. أما محرز العماري، رئيس اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، استعرض معاناة الشعب الصحراوي وعلى رأسها التجاوزات التي تقترف في حق شابات يانعات تعرضن لتحرشات جنسية،وطردن من المدارس ومنعن من إكمال تعلمهن، واغتنم الفرصة ليعلن أن كل مدارس الجزائر مفتوحة لهن، مبديا إعجابه بصمودهن وشجاعتهن، حيث قلن أنهن مستعدات للمقاومة والنضال إلى غاية إفتكاك الحرية واسترجاع السيادة وأوضح أن كل هذه المؤشرات تعكس صمود الصحراويين على غاية انتصاره وتحرير أرضه. بينما وزير المدن المحتلة والجاليات والريف الصحراوية خليل سيدي أمحمد أثنى على الدعم الجزائري للقضية الصحراوية والامتداد الثوري والمقاوماتي بين ثورة التحرير الجزائرية والانتفاضة والمقاومة الصحراوية الصامدة. ومن جهته، رئيس الشبيبة المالية صيدو جمدو ألتزم بدعم الشبيبة المالية للمقاومة الصحراوية،مشددا في سياق متصل على ضرورة مواصلة تحرير كل شبر في إفريقيا واستكمال حلم الأجداد. واعترف ممثلون عن الشبيبة الصحراوية أن قضيتهم عرفت منعرجا آخر يتسم بالكثير من التعقيد، بسبب موقف الاممالمتحدة الذي وصفوه بالمتخاذل والمتطاول على حقوقهم المشروعة، وذهبوا على ابعد من ذلك عندما قالوا إن النظام المغربي أظهر انه لا يبحث عن أي أفق سياسي. للعلمو فإن أن الصحراويين يشترطون عدم تجاوز أو تجاهل قضايا جوهرية قبل الخوض في أي مسالة سياسية ويتعلق الأمر بإطلاق صراح المحبوسين ووقف نزيف استيلاء على الثروات وتوقيف الحصار الجائر. ويذكر أن فعاليات الجامعة الصيفية انطلقت بحماس فياض يعكس صمود ونضال الصحراويين الشباب القادمين من الأراضي الصحراوية.