قال بيان تلقت "الأمة العربية" نسخة منه، إن حركة الإصلاح الوطني تتابع بقلق شديد، تطورات الأمور علي الساحة الوطنية، وهي تسجل عدة قضايا تظهر مدى استفحال الفوضى واللامبالاة والإرتجالية فيما يخص عجز الحكومة ووزارة التجارة على آلخصوص عن الوفاء بالتزاماتها في تسقيف الأسعار والمحافظة على مستويات الأسعار في وضعها السابق، لكن بمجرد اقتراب شهر الرحمة الذي حوله المضاربون إلى شهر النقمة حتى التهبت الأسعار وحضر الغلاء والغش والمضاربة والغائب الأكبر هي الحكومة التي استقالت وتركت المواطن الصائم وجها لوجه مع وحش التهاب الأسعار. وبخصوص اللحم الهندي واللحم السوداني، فإن حركة الإصلاح التي تتعجب يضيف البيان من هذا التصرف الحكومي، تتساءل أين اللحوم الجزائرية الحمراء والبيضاء؟ أين برامج التنمية الفلاحية؟ أين ملايير التي صرفت في دعم الاستثمار الفلاحي؟ أين إنتاج الجزائر من اللحوم بجميع أنواعها؟ ومساحات الجزائر الرعوية تسمح بتربية الماشية وما يكفي الجزائريين من اللحوم؟ ما يمنحها المكانة المرموقة بين الدول المنتجة والمصدرة لها. وعن عمليات تدنيس القرآن الكريم التي تأكد الأمر بأنها عملية مدروسة ومنظمة ومخطط لها وليست عمليات معزولة حسب بيان الإصلاح فهي تحمّل المسؤولية المباشرة لوزير الشؤون الدينية للحفاظ على أمن بيوت الله وتأمين المصاحف الشريفة، وتدعو مصالح الأمن المختصة للتحقيق في هذه الجريمة البشعة، وتدعو الحركة إلى إلحاق أشد أنواع العقاب بمقترفيها وفاعليها. كما أن الحركة تقف مشدوهة أمام ما اسمته سلبية المواقف الجزائرية تجاه الإجراءات والخطوات المتتالية التي اتخذتها الحكومة الفرنسية ابتداء من تمجيد الاستعمار الفرنسي وانهاء بإجراءات إعادة تنظيم الهجرة والتي تستهدف بالأساس طرد الجزائريين المقيمين بفرنسا مروراً بحوادث القتل التي استهدفت جزائريين عزل. إن الحركة تندد بقوة بمواقف فرنسا العنصرية من جهة وتستنكر صمت القبور الذي تمارسه الدبلوماسية الجزائرية، ونعلن وقوفها إلى جانب الجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا، وإلى جانب حقوقها المشروعة، حقها في ممارسة شعائرها الدينية وحقوق المواطنة المكفولة بقوة القانون الفرنسي بحد ذاته. لقد عرفت عملية التسجيلات والطعون الجامعية الأخيرة عجائب وغرائب رغم تصريح وزير التعليم العالي بأن الأمور كلها جرت في جو منظم وهادئ ومقنع لجميع الطلبة، ولكن الوقائع والاستجداءات للطلبة وأوليائهم كذبت أرقام ونسب الوزارة الوصية، وأثبتت مرة أخرى أن قطاع التربية والتعليم العالي يعانيان أمراضا مزمنة لاتساعد أبدا عن تجاوز العقبات والفضوى والأخطاء المرعبة التي ترتكب كل سنة. وفي الأخير تهنئ الحركة وفاق سطيف على إنجازه الكروي الرائع ومعه الجمهور السطايفي وكل الشعب الجزائري. كما تتقدم الحركة لجميع الجزائريين والمسلمين بتهانيها الحارة بقدوم شهر رمضان المبارك، راجين من العلي القدير أن يجعله شهر رحمة ومغفرة وعتق من النار.