غيب الموت، أمس، رئيس إيطاليا الأسبق والسياسي المخضرم فرانشيسكو كوسيغا عن عمر ناهز الثانية والثمانين، بعد ترد في حالته الصحية منذ الأسبوع الماضي. وقال مصدر في مستشفى "جيميللي" بروما إن كوسيغا توفي عند الساعة الواحدة و18 دقيقة بالتوقيت المحلي، نتيجة تعطل في وظائف التنفس والقلب، وفقا لوكالة "آكي" الإيطالية للأنباء. ولد كوسيغا في ساساري بجزيرة سردينيا غي عام 1928، وانخرط شابا في صفوف حزب الديمقراطية المسيحية الذي سيطر على الحياة السياسية في ايطاليا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وحتى انهيار جدار برلين. وبرز اسم كوسيغا مبكرا في الوسط السياسي الايطالي، حيث سرعان ما ارتقى سلم مناصب مرموقة في الدولة، ليتولى وزارة الداخلية في سبعينيات القرن الماضي، ثم رئاسة الوزراء، فرئاسة مجلس الشيوخ في الدورة التشريعية التاسعة. انتخب فرانشيسكو كوسيغا رئيساً ثامنا للجمهورية الايطالية في عام 1985 بأغلبية برلمانية واسعة. وفي أفريل من عام 1992، أي قبل شهرين من انتهاء ولايته الدستورية، استقال كوسيغا من منصب الرئاسة، ليصبح منذ ذلك التاريخ وحتى وفاته عضوا دائما في مجلس الشيوخ.