قالت مصادر مسؤولة في الحكومة الإيرانية، أن طهران تضع مفاعل ديمونة الإسرائيلي على رأس الأهداف المرشحة للقصف بالصواريخ الإيرانية، في حال تعرضها لضربة إسرائيلية أو أمريكية، وذلك في ظل التهديدات الإسرائيلية والأمريكية بشن عدوان على إيران بسبب مفاعلها النووي المثير للجدل. وأوضحت طهران أنها تنظر لهذه التهديدات ضدها، على أن احتمال تنفيذها ضعيف للغاية، مضيفة أن الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل في "حالة من الضعف" لا تؤهلهما لشن حرب جديدة على إيران. وأضافت المصادر الإيرانية، أن طهران تعلم أن إسرائيل ومن ورائها الولاياتالمتحدة يريدان استهداف إيران، إلا أنهما يملكان خيار شن الحرب بينما لا يملكان خيار إنهائها، مرجعة سبب ذلك إلى أهمية منطقة الخليج ومشكلات أمريكا في العراق وأفغانستان، وصغر حجم الكيان الصهيوني من الناحية الجغرافية . وأشارت المصادر ذاتها، إلى إن المنشآت الحيوية في إسرائيل ستتعرض للقصف، وعلى رأس هذه المنشآت مفاعل ديمونة، مضيفة أن إسرائيل وأمريكا، تريدان شن الحرب على إيران، إلا أن خيارات الرد الإيراني متعددة، موضحة أن استراتيجية طهران في الرد على العدوان، سوف تطال كل ما يؤثر في العدو بغض النظر عن بعده أوقربه من الأراضي الإيرانية. وحول ما إذا كانت إيران التي لا تعترف بإسرائيل، يمكن أن تصل للتفاهم معها مستقبلا ضمن تعاون إيراني أمريكي، قالت المصادر الحكومية في طهران، أنها أولا لا تعترف بالكيان الصهيوني. مضيفة أن هناك اعتقادا بأن الولاياتالمتحدة تبحث في المنطقة عن شريك قوي لها كبديل في المستقبل عن الاعتماد على إسرائيل. وتابعت المصادر قولها، إنه على هذا الأساس، تسعى إيران لزيادة الوجود القوي لها في المنطقة، مع التراجع المتوقع للنفوذ الإسرائيلي في المنطقة، خاصة بعد أن دخلت طهران النادي النووي الدولي، مشيرة إلى أن هذا الدور سيتضاعف في السنوات الخمس المقبلة، من خلال رفع مستوى التعاون مع سوريا ولبنان على عدة مستويات لا سيما العسكرية والأمنية والسياسية . وفي غضون ذلك، قال وزير الاستخبارات الإيراني "حيدر مصلحي"، إن قضية المواطنين الأمريكيين الثلاثة المعتقلين في إيران ستغلق قريبا. وكانت السلطات الإيرانية ألقت القبض على سارة شورد وجوش فاتال وشين باور، عندما عبروا منطقة حدودية لا توجد بها علامات، إلى داخل إيران خلال نزهة في منطقة كردستان العراق، وذلك حسبما تردد في هذا الصدد. ورفضت طهران في وقت سابق الشهر الحالي، دعوة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما للإفراج عن الأمريكيين الثلاثة، وقالت إن أوباما لن يكون له أي دور في العملية القانونية وإن جهوده من أجل الإفراج عنهم سيكون مصيرها الفشل.