كما نقلت صحيفة "صاندي تايمز" البريطانية عن مصادر عسكرية أن طهران وجهت صواريخها الباليستية نحو مفاعل ديمونة النووي الإسرائيلي باعتباره أحد الأهداف التي يمكن ضربها في حال تعرضها لهجوم عسكري• ويقول محللون إن إيران يمكن أن تستخدم أساليب غير تقليدية مثل نشر زوارق صغيرة لمهاجمة السفن أو استخدام حلفاء في المنطقة لضرب مصالح أمريكية او إسرائيلية• ومن جانبه قال القائد العام لقوات التعبئة (باسيج) التابعة ل "الحرس الثوري" الإيراني حسين طائب إن هناك تدريبات تخضع لها قواته ووحدات قتالية أخرى في الحرس، على "حرب عصابات غير كلاسيكية"، بهدف "رفع المستوى القتالي لقواته في مواجهة أي تهديد أجنبي، والمحافظة على انجازات الثورة" • وأشار إلى تشكيل "31 فرقة حرس في المحافظات" الإيرانية تتمتع بقدرات قتالية، مؤكداً أن العدو يخوض اليوم حربه الدفاعية، ويحاول التعرض لنظام الجمهورية الإسلامية عبر إستراتيجية القوة الناعمة• وشدد طائب على وجوب الاستعداد لتوجيه صفعة اقسي للعدو، مع الأخذ في الاعتبار الوضع السيئ والهش للأمريكيين في العراق وأفغانستان• وأكدت مصادر لصحيفة "الحياة" اللندنية أن قيادة القوات المسلحة الإيرانية، ولا سيما الحرس الثوري، بدأت سلسلة اجتماعات توجيهية مع القيادات العسكرية والأمنية في المحافظات وأئمة المساجد، لوضع آلية لإدارة المحافظات كل على حدة، في حال تعرضت إيران لهجوم عسكري، وتعذر التواصل بين المركز والمدن• وأضافت المصادر انه على رغم استبعاد القيادة السياسية إمكان شن هجوم عسكري على طهران في ظل الأجواء الدولية غير المواتية، فإن القيادة العسكرية لن تترك الأمور للصدف، وهي تأخذ التهديدات التي تطلق، خصوصاً من قبل إسرائيل وأمريكا على محمل الجد، ووضعت خططاً للرد العسكري عند سقوط أول صاروخ على إيران• يأتي الموقف الإيراني في وقت أعلن فيه الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) شافتاي شافيت إن إسرائيل أمامها عام واحد لتدمير المنشآت النووية الإيرانية، وان لم تفعل ستكون معرضة لخطر هجوم إيراني بالسلاح الذري• وتقول صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية :" يجب على إسرائيل أن تتجاوز عدد من العقبات إذا أردت مهاجمة طهران أهمها أن لا أحد داخل القيادة الإسرائيلية وخارجها يؤمن أن خطتها السابقة في تدمير النووي العراقي تصلح لإيران والتي تعلمت الدرس ووزعت منشآتها النووية بما فيها مفاعل بوشهر ونطنز"• وتؤكد الصحيفة أن خوض إسرائيل هذا الصراع لا علاقة له بالتهديد ولكن بالتنافس الإقليميٍ ، فإيران نووية ستجعل من الصعوبة بمكان ضرب حزب الله وستعطي حماس في غزة دفعة ، فما يدفع الدولة العبرية ليس الجدول الزمني لدخول طهران النادي النووي ولكن حسابات جيو سياسية•