حركية اقتصادية واجتماعية تعيشها بلدية طاية بسطيف استفادت البلدية في إطار صندوق تنمية الهضاب من 110 سكن اجتماعي ذي طابع إيجاري، تم إنجاز 60 بمركز البلدية و50 بقرية أم لعجول، الأشغال بها جد متقدمة، حيث فاقت 90 بالمئة ومن المنتظر توزيعها خلال السداسي الثاني من السنة الجارية. * 165 مسكنا جديدا دون كهرباء كما استفادت البلدية من 430 سكنا ريفيا، تبلغ القيمة المالية لكل وحدة سكنية 50 مليون، معظمها استغلت من طرف أصحابها، كما تم توزيع حصة من 40 وحدة أخيرا، يساهم أصحابها ب 70 مليون، وهو ما أعطى البلدية وجها حضاريا لائقا ورائدا بالجهة، حيث تخلصت من مظاهر الطوب والبداوة والبنايات القديمة الهشة. إلا أن المشكل المطروح، هو نقص الكهرباء بهذه السكنات، حيث أحصت البلدية 165 مسكنا دون كهرباء. ورغم الأشغال الجارية لتزويد هذه السكنات بالكهرباء الريفية، فالحصة غير كافية، على أمل إضافة برنامج آخر لتزويد كل السكنات بالكهرباء. ومع هذا، اعتبر السكان الحصص السكنية قليلة مقارنة بعدد الطلبات المتزايد باستمرار، إلى جانب أن البلدية فلاحية ولابد من تزويدها بحصص أكبر لوقف عملية النزوح نحو المدن. كما إستفادت البلدية من هذا الصندوق من 30 كلم من الخرسانة المزفتة، تم بها تعبيد المسالك الترابية وترميم الطرقات، وهذا لربط التجمعات السكانية والقرى الثمانية بمركز البلدية لتسهيل حركة تنقل السكان. كما تم تهيئة المسلكين الرابطين بين البلدية ومشتة أولاد عدون ومشتة الرتيبة الممتدين على مسافة 7 كلم، في إطار برنامج تنمية السهوب، ليبقى المسلكين الرابطين بين البلدية ومشتة النحاحلة ومشتة بئر بلخليفي، غير مهيأين وتم تسجيلهما في برنامج 2009. ولعل أكبر مشروع في الأشغال العمومية، هو إعادة تهيئة الطريق الولائي رقم 118 وتوسيعه، والذي رصد له مبلغ 40 مليار سنتيم، وهو الشريان الذى حرك التجارة بالبلدية، خاصة وأنه يربط بين ولاية باتنة وجيجل. وتعتبر البلدية الأولى التي حققت تغطية بنسبة 95 بالمئة من المياه الصالحة للشرب، حيث استفادت مؤخرا من نقب احتياطي من مديرية الفلاحة بسطيف لتدعيم مياه الشرب. كما استفادت من نقبين فلاحيين في إطار برنامج تطوير السهوب، تستغل لسقي المواشي، خاصة وأن البلدية منطقة رعوية وتعرف إقبالا كبيرا من طرف البدو الرحل. * قفزة في قطاع الصحة أما في المجال الصحي، فقد عرفت البلدية قفزة معتبرة، وهذا بإنجاز قاعة علاج ثانية حديثة بقرية أم لعجول وعيادة متعددة الخدمات بمركز البلدية، تحتوي على قاعة ولادة في إطار صندوق تنمية الهضاب، ستنتهي الأشغال بها في الآجال القريبة لتستقبل الحوامل مع نهاية السنة، وبالتالي ستضع حدا لمعاناة الحوامل اللائي يتنقلن إلى حمام السخنة أو تاجنانت لذات الغرض. كما استفادت البلدية من إعانة من الولاية تقدر ب 2 مليار و80 مليون سنتيم، لترميم وإعادة الإعتبار للمدارس الابتدائية التسعة والمطاعم المدرسية وتجهيزها بمعدات حديثة، ويستفيد من الإطعام المدرسي حسب تأكيد رئيس المجلس الشعبي البلدي 1500 تلميذ. واستفادت البلدية كذلك من 100 مليون سنة 2009 في إطار النقل المدرسي، تم من خلالها إبرام 3 اتفاقيات مع الخواص لتغطية ذلك وحافلتين للبلدية، ويناشد أولياء التلاميذ الجهات المعنية بتخصيص حافلة للنقل الجامعي والاستفادة من الثانوية المسجلة في البرنامج الخماسي، وهذا للتقليل من معاناة تلاميذ الطور الثانوي الذين يقطعون مسافة 25 كلم لذلك، خاصة وأن البلدية تضم متوسطتين إحداهما ستفتح أبوابها هذا الموسم الدراسي لتحويل تلاميذ متوسطة أم لعجول إليها، والتخلي عن المتوسطة القديمة المبنية بعض أجزائها بالصفائح المعدنية والترنيت والتي تشكّل خطرا على التلاميذ لوجود مادة الامونيت. وحسب رئيس البلدية، فإن البلدية استفادت من غلاف مالي في إطار التنمية المحلية لسنة 2008 مقدر ب 2 مليار و800 مليون، تم تخصيص 500 مليون لتجديد شبكة الصرف الصحي، و300 مليون لإنجاز شبكة المياه الصالحة للشرب بمشته بئر بلخليفي و400 مليون لتوسيع شبكة المياه الصالحة للشرب، وغيرها من الإنجازات.. وتخصيص مبلغ 136 مليون لإعداد الدراسة التقنية لغاز المدينة الذي يعلق عليه السكان آمالا كبيرة لوضع حدة لمعاناتهم مع قارورات غاز البوتان، والتي تعرف مضاربة في فصل الشتاء ويصل سعرها إلى 400 دج. كما استفادت البلدية من 42 منصب شغل من وكالة التنمية والتشغيل، و6 مناصب لذوي الشهادات الجامعية، وكذلك 60 محلا تجاريا تم توزيع 16 منها للحرفيين، في انتظار دراسة باقي الملفات. كما تم تدعيم حظيرة البلدية بعتاد جديد، يتمثل في آلة حفر، مصرع، شاحنة حديثة لرمي القمامة، حافلة للنقل المدرسي وصهريج فاقت تكلفته المليارين، وهذا لإعطاء الوجه الذي طالما سعت إليه مختلف السلطات المحلية والولائية، وعلى رأسها السيد الوالي، والتي تولي أهمية للبلدية باعتبارها همزة وصل بين الولاية وولايتي باتنة وميلة. واستفادت البلدية من ملعب جواري جديد في إطار صندوق تنمية الهضاب، بمبلغ 800 مليون لترقية الرياضة الجوارية، لكن تبقى معاناة فريق البلدية مستمرة نظرا للوضعية المزرية التي تعرفها غرفة تغيير الملابس وانعدام المدرجات، والتي يناشد أنصار الفريق بإنجاز ذلك، مع طلب الاستفادة من قاعة متعددة الرياضات لترقية الرياضة الفردية والجماعية.