مشكل العمل والسكن مازال هاجسا يؤرق مواطني البلدية أكد رئيس البلدية، نقاز لعبيدي، أن البلدية استفادت من حصص سكنية في إطار السكن الاجتماعي، لم تتجاوز ال 80 مسكنا منذ سنة 2004، وهو ما اعتبره المتحدث غير كاف بالمقارنة مع عدد الطلبات التي تتوافد على هذا النوع من السكنات دون غيره، والتي وصل مجملها إلى ال 800 مسكنا. أما عن السكنات التساهمية، فقد استفادت البلدية من 148 مسكنا، سلم منها مؤخرا قرابة ال 73 مسكنا، فيما تم إحصاء أكثر من 160 مسكنا هشا لم تتخذ تجاهها أية إجراءات من ترميم وإعادة اعتبار، أو حتى تكليف قاطنيها بهذه المهمة من خلال إعانتهم بمبالغ مالية تكون كفيلة بإعادة طابع الحداثة على منازلهم. وفي إطار السكن الريفي، فقد استفادت البلدية من 300 مسكن تم توزيعها بالكامل، وهو عدد ضئيل مع ما يقابله من طلبات فاقت ال 900 طلب وبالمقارنة مع الحصص التي استفادت منها البلديات المجاورة، الأمر الذي فسره المتحدث بقلة قاطني الأرياف بالبلدية ونزوح أغلب سكان المشاتي إلى مقر البلدية. وفي هذا الصدد، وللتقليص من هذه الظاهرة وفي إطار تنمية الأرياف، استفادت البلدية من مشاريع جوارية للدعم الفلاحي، خصت بها مشاتي البلدية بداية من مشتة "أولاد نصر"، فقد رصد لهذه العملية غلاف مالي قدر ب 480مليون سنتيم استفاد منه 24 فلاحا، حيث حظي كل مستفيد بمبلغ 20 مليون سنتيم كدعم فلاحي، من شأنه أن يشجع فلاحي المنطقة على المكوث بأراضيهم والخوض في مجال التطوير الفلاحي. وستعمم هذه العملية على باقي المشاتي الأخرى قريبا، حسب ما أضافه المتحدث. * أكثر من 1500 بطال ينتظرون فرج السلطات كما عرّج رئيس البلدية على مشكل العمل، موضحا أن البلدية قد استفادت منذ سنة 2004 من أكثر من 850 منصب عمل في مختلف فروع العمل، من تشغيل للشباب والمنح الجزافية والإدماج المهني وعقود ما قبل التشغيل. لكن بالرغم من هذا الكم من مناصب العمل، إلا أنه يبقى ضئيلا بالمقارنة مع عدد البطالين الذي تجاوز ال 1500 بطالا. * أكثر من 47 مليون دينار لدفع عجلة التنمية بالبلدية بالرغم من هذه المعضلات التي تتخبط فيها البلدية، فقد كشف الأمين العام للمجلس الشعبي البلدي لبلدية بوخضرة، السيد فرح لعور، إثر لقائنا به، أن البلدية قد استفادت من غلاف مالي قدر ب 47 مليون و500 ألف دينار خصصت لتنمية قطاعات البلدية، فقد حظي قطاع البناء بالنصيب الأكبر من هذا المبلغ، حيث رصد منه 16 مليون دينار لبناء وتجهيز قاعتين للعلاج بحي الأمل وحي أول نوفمبر، يليها عملية تزويد سكان مشتة "ولاد خضرة" بالماء الشروب، بإعداد وتجهيز قنوات وشبكات النقل والتوزيع، هذه الأخيرة التي رصد لها مبلغ 4 ملايين و500 ألف دينار، ثم تأتي عملية إعادة الاعتبار للإكمالية الوحيدة المتواجدة بالبلدية التي كلفت 12 مليون دينار، زيادة على توسيع التغطية بالإنارة العمومية التي كانت بنسبة 70 بالمئة في كل من حي العامرية، حي أول نوفمبر وحي 134 مسكنا تطوريا. وفي ذات السياق، كشف المتحدث عن استفادة البلدية من 25 كلم في إطار الربط بالغاز الطبيعي، والأشغال الآن جارية على قدم وساق. هذه الكمية كما جاء على لسان المتحدث كفيلة بأن تغطي كافة السكنات بمقر البلدية، باستثناء السكنات الهشة المتواجدة بمحاذاة منجم الحديد والصلب، باعتبارها أكثر الأماكن تأثرا بالهزات التي يحدثها المنجم والتي يمكن لها أن تشكّل خطرا على مستعملي الغاز الطبيعي بها. وفي إطار المخططات التنموية المبرمجة، فقد كشف ذات المتحدث عن برمجة 42 مسكنا في إطار البرامج القطاعية للوكالة الولائية للتسيير العقاري، إضافة إلى برمجة بناء دار للشباب وملاعب جوارية، كلها في طور الدراسة، زيادة على إكمالية ثالثة بعد الثانية التي انتهت بها الأشغال مؤخرا ومازالت تفتقر للتجهيزات المادية والبشرية. جدير بالذكر أن هاتين الإكماليتين برمجتا للتخفيف من الاكتظاظ والضغط الكبير الذي تعاني منه الإكمالية القديمة، حيث وصل معدل عدد التلاميذ فيها إلى أكثر من 40 تلميذا في القسم الواحد. * قريبا مصلحة لحفظ الجثث بالمركز الصحي للبلدية كما تطرق المتحدث إلى عمليات تهيئة شملت المركز الصحي الوحيد بالبلدية، الذي جهز بمعدات صحية وإدارية حديثة وسيارات إسعاف وأطباء، لتغطية طلبات قرابة ال 11 ألف نسمة. كما كشف عن مشروع إنجاز مصلحة للاستعجالات وحفظ الجثث بالمركز، مازالت قيد الدراسة. كما عرج فرح لعور على خطر تلوث الهواء الذي تحدثه الشاحنات التي تنفل الأتربة والحديد إلى مصنع الحديد والصلب بعنابة، والذي لطالما تسبب في أمراض مزمنة للعديد من عمال المنجم، مبرزا الحلول التي اتخذتها السلطات، المتمثلة في حضر النقل البري لهذه الأتربة من خلال الشاحنات واستبدالها بالقطار لتقليص الأخطار التي يمكن أن تتسبب فيها. وألح رئيس البلدية، وفي نهاية لقائنا به، على ضرورة التفات الجهات المعنية للمشاكل التي تتخبط بها البلدية، والتي سبق وأن تعرضنا إليها، مطالبا بإيجاد حلول لها في أقرب الآجال لدفع عجلة التمنية بالبلدية.