شارك وفد جزائري رفيع المستوى مشكل من إطارات عن الهيئات العمومية للمنشآت الفنية والبنى القاعدية في فعاليات الاجتماع التقني الأول للهيئات المنظمة لمرافق البنى الأساسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا،بمصر حيث ناقش إلى جانب وفود كل من البلد المنظم و البحرين والأردن ولبنان والمغرب وسلطنة عمان والمملكة العربية السعودية وتونس والإمارات العربية المتحدة والضفة الغربية وقطاع غزة، السبل الكفيلة لتبادل المعلومات كما تباحث أيضا التطورات الحديثة في مجال البنية الأساسية في المنطقة، وتحديد سبل التغلب على التحديات والصعاب التي تواجهها. وقد استعرض الوفد تجربة الجزائر في مجال استحداث البنى التحتية و الهياكل الاساسية والقاعدية حلال العشرية الماضية و هي التجربة التي لاقت استحسان الدول المشاركة. وقد نظمت على هامش هذا الاجتماع ندوات استشارية بين الشراكات والبنك الدولي.ويمثل هذا الاجتماع استمراراً للمناقشات التي أُجريت خلال مؤتمر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لإصلاح البنية الأساسية وتنظيمها الذي عقد في عمان السنة الماضية2009. وتتضافر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عوامل القوة السكانية والتحول السريع إلى المدن مع التحول الهيكلي لاقتصاد بلدانها، ما يسفر عن وجود طلب قوي على خدمات البنية الأساسية، وهو ما تحاول غالبية حكومات المنطقة تلبيته. وقد ذكر المشاركين في هذا الاجتماع بمبادرة العالم العربي التي أعلنها رئيس البنك الدولي روبرت زوليك سنة 2007، و الرامية إلى تشجيع التكامل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتمتين روابطها مع الشركاء الإقليميين والعالميين في مجال البنى القاعدية وتنسيق القواعد والمعايير وتبادل المعلومات في المجال. وتواجه منطقة الشمال الإفريقي والشرق الأوسط تحديات كبيرة أمام إحراز تقدم على أجندة البنية الأساسية، وستكون الأطر القانونية والتنظيمية التي تتسم بالشفافية ضرورية لتنفيذ برامج السياسات وللمؤسسات الجديدة والقدرات المطلوبة لتنفيذها.