الأيام الجزائرية القدس ( وكالات): ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أمس الثلاثاء أن عددا من كبار المسؤولين الإسرائيليين زار الأحد مسقط لعقد لقاءات سرية مع مسؤولين عمانيين تتمحور حول إعادة إطلاق مفاوضات السلام مع الفلسطينيين. وبحسب الصحيفة الإسرائيلية فان المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية يوسي غال ونائبه للشرق الأوسط ياكوف هداس قادا هذا الوفد الذي تباحث بالخصوص مع وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي. وفي مسقط، اكد مصدر رسمي رفيع المستوى ان الزيارة تمت وان الموفدين الإسرائيليين تناولوا شؤون السلام في المنطقة، لكنه نفى ان يكونوا التقوا وزير الخارجية العماني كما قالت هآرتس. وأوضحت هآرتس أن غال أثار خلال الاجتماع مقترحات إسرائيل بهدف استئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين المعلقة منذ الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة الشتاء الماضي. وردا على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية أكد دبلوماسي إسرائيلي طلب عدم كشف هويته، أن "غال زار مسقط في إطار التعاون الإسرائيلي العربي الإقليمي المتواصل رغم كل شيء". من جهته، قال المصدر العماني الرفيع ان المسؤولين الإسرائيليين "التقوا أمين عام الخارجية بدر بن حمد البوسعيدي". وأضاف ان "الزيارة كانت في إطار العمل مع مركز أبحاث حول تحلية المياه في الشرق الأوسط والذي مقره سلطنة عمان". وأشار أيضا إلى أن الوفد "تحدث عن وجهة نظره (في خصوص السلام) وقدمت سلطنة عمان وجهة نظرها التي هي إعادة التشديد على المطالب الدولية في ما يتعلق بالسلام وخصوصا مسالة وقف الاستيطان، وهي وجهة نظر معلنة ومعروفة". وكانت سلطنة عمان قطعت روابطها التجارية مع إسرائيل في العام 2000 مع بدء الانتفاضة الفلسطينية الثانية. وجرت اللقاءات بحسب هآرتس على هامش مؤتمر سنوي لمركز أبحاث حول تحلية مياه البحر في الشرق الأوسط. وإسرائيل عضو في هذا المركز الذي تأسس في 1996 ويضم أيضا سلطنة عمان وقطر والاردن والسلطة الفلسطينية والولايات المتحدة واليابان وهولندا وكوريا الجنوبية. ودعت الإدارة الأمريكية في الآونة الأخيرة الدول العربية، وخصوصا سلطنة عمان، إلى تطبيع تدريجي لعلاقاتها مع إسرائيل لتشجيع اعادة اطلاق عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية.