في الوقت الذي تعاني فيه العديد من المناطق الاثرية والسياحية بالوطن من الاهمال وعلى راسها ولاية وهران التي تعرف اندثارا في معالمها وتهميشها على غرار المساحات الغابية التي تعد معالم سياحية يمكن ان تقام عليها منتجعات سياحية في غاية الروعة تستقطب لها عشرات بل المئات من السياح الا ان الوضع الراهن ينذر بما لا يحمد عقباه اذ تحولت معظم المعالم الاثرية الى اطلال بالية في ظل غياب الصيانة والتهيئة ناهيك عن التهام الاسمنت المسلح لمساحات هامة من الغابات بطريقة غير شرعية تستدعي فتح تحقيق معمق حولها وما قيل عن وهران يمس العديد من ولايات الوطن مما يهدد السياحة بالجزائر، وفي هذا السياق دعى وزير السياحة اسماعيل ميمون امس من فندق الجزائر بالعاصمة الى تفعيل طاقات الجزائر السياحية لا سيما وانها تضم وتحتوى على مناطق سياحية هامة وفي غاية الروعة هي بحاجة اليوم الى تاهيل مشيرا الى ان عدد السياح الذين يقصدون الجزائر يبقى ضئيلا مقارنة مع الثروات السياحية الهائلة حيث قددر عدد السواح الذين قصدوا الجزائر خلال سنة 2009 بلغ اتثان مليون سائحا اما حجم العائدات فوصل الى 330 مليون دولار وهو رقم ارادات السياحة بالجزائروقد اعرب الوزير ميموني اسماعيل عن اسفه كون العائدات بعيدة عن طموحات الوزارة بالمقارنة للكم الهائل للمناطق السياحة الموزعة عبر ولايات الوطن شمال وجنوب الوطن الا ان عدد الاسرة لم يتعدى 45 الف سرير واشار ذات المتحدث ان الوزارة قامت بمنح 470 مشروع استثماري جديد للنهوض بقطاع السياحة لا سيما وانه سيحل محل قطاع المحروقات وعائداته حيث تسعى الدولة الى ترقية الاستثمار السياحي ورفع عدد الاسرة الى 75 الف سرير في غضون 2015 الامر الذي سيساهم في رفع عائدات السياحة الى 530 مليون دولاراما فيما يتعلق بالمناصبالتي سيتم استحداثها من خلال المشاريع السياحية فقدر بألفين منصب شغل مما سيؤدي الى امتصاص يد البطالة . هذا وقد اعرب العديد من رجال الاعمال الذين شاركوا باشغال الملتقى الذي نشطه وزير السياحة والذي تمحور حول المجال السياحي والبيئي عن رغبتهم الشديدة في الاستثمار السياحي بالجزائر لا سيما وان الوطن يحتوي على مناطق سياحية ومساحة كبيرة تفتح الشهية للاستثمار السياحي ناهيك عن التنوع البيولوجي الذي يميز البلد كما طالبوا بنفض الغبار عن ملفات طلب الاستثمار والدعم فيما يتعلق بالسياحة والابتعاد عن سياسة تجميد الطلبات والاعتماد على المستثمرين الجزائريين.