تطبيقا لبرنامج فخامة رئيس الجمهورية والخاص بالأمن الغذائي، تم البدء بتنفيذ القرار الوزاري رقم 161 الصادر بتاريخ 07 افريل 2010 والخاص بدعم الفلاحين في اقتناء العتاد الفلاحي للاعتماد عليه في عملية السقي التكميلي للحبوب عند ندرة الأمطار بغية إنقاذ المواسم الفلاحية، وبالأخص خلال شهري مارس وأفريل بخصوص المناطق الشمالية، والسقي المتواصل بالنسبة للمناطق الجنوبية. هذا الإجراء الجديد والذي يندرج ضمن الإستراتيجية الجديدة، يهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي وكذا زيادة المردودية والاقتصاد في استعمال المياه عن طريق استغلال الآبار ومصادر المياه المتوفرة لدى الفلاحين بالقرب من أراضيهم، حيث شرع مجمع أنابيب "مؤسسة السقي الزراعي" ببرج بوعريريج في تنفيذ البرنامج واستقبال ملفات الفلاحين التي تمت دراستها على مستوى مديريات المصالح الفلاحية على المستوى الوطني عقب تدعيم سعر العتاد من طرف الدولة ما بين 50 % إلى غاية 60 % وقد حددت نوعية العتاد في التجهيزات الخاصة بالرش المحوري، اين تمر العملية بثلاثة مراحل الأولى تتعلق بإيداع الفلاح لملفه على مستوى المصالح الفلاحية بغية إعداد الدراسة الإدارية وكذا الوضعيات القانونية للأراضي الفلاحية، ثم تنتهي بتقديم الموافقة الأولية للملف قبل أن يتوجه الفلاح إلى مؤسسة السقي الزراعي "أنابيب" لإجراء دراسة تقنية على مستوى الأرض المراد تزويدها بالعتاد، والتي تتضمن معاينة مصادر المياه وقوة التدفق، بالإضافة إلى مسح "طوبوغرافي" لتحديد الطبيعة الجغرافية للأراضي المسقية، ومدى قابليتها لوضع العتاد الذي يتطلب مساحات مسطحة ليتم بعدها تحديد وضبط حاجيات الفلاح وفقا للمساحة المراد سقيها . و بعد منح الموافقة التقنية تتم دراسة الملف في الخطوة الأخيرة من طرف لجنة تقنية ولائية لإعطاء الموافقة النهائية على منح الدعم من عدمه، ويمنح بعد ذلك القرار للفلاح ليتم تنفيذه من طرف "مؤسسة السقي الزراعي" بدفعه النسبة والمبلغ من طرف الفلاح، على أن يتم تسديد قيمة الدعم من طرف البنك لصالح المؤسسة. وقد بدأت المؤسسة في استقبال ملفات الفلاحين وباشرت عملية منح العتاد، كما ان أسعار العتاد قد تم تحديدها بسعر مرجعي وهو سعر التجهيزات المحدد من طرف مؤسسة "أنابيب"، ويأتي إجراء الدعم بعد إثبات تجربة السقي لنجاح كبير في مضاعفة الإنتاج ببعض الولايات خلال المواسم الفلاحية الأخيرة، وعن مدى جاهزية مؤسسة السقي الزراعي "أنابيب " لتلبية الطلبات المتزايدة والإقبال الكبير للفلاحين، فان الوحدة قد رفعت طاقتها الإنتاجية لإنجاح ذلك.