بعد النجاحات المتتالية التي حققتها قوافل البرلمان العربي كسرا وفكا للحصار عن قطاع غزة، وكذا الجهود الرامية إلى تحسيس الرأي العام العربي والدولي اتجاه القضية الفلسطينية من خلال وسائل الإعلام العربية والدولية، والجهود المبذولة من طرف الرسمين وغير الرسمين قصد تعبئة هيئات المجتمع المدني العربية والدولية، حيث دعا رئيس لجنة تسيير قوافل البرلمان العربي لفك وكسر الحصار عن قطاع غزة الدكتور عبد القادر سماري إلى عقد لقاء طارئ مع مكتب البرلمان العربي بدمشق، أمس، لتباحث آخر المستجدات، وكذا التأكيد على الهدف الرئيسي من إستراتيجية قوافل البرلمان العربي أنها لكسر وفك الحصار عن غزة ، رافضا أن تكون قوافل مساعدات إنسانية وإغاثة وفقط، وإذ يشدد الدكتور عبد القادر سماري على هذه الصيغة لهذه القوافل لفك وكسر الحصار عن غزة فقد دعا من جانب آخر جميع مكونات المجتمع المدني بمختل شرائحه ، والرأي العام العربي والدولي إلى اعتبار القضية الفلسطينية قضية واجب، وذلك باعتبار أن الفلسطينين مطالبون برفع الحصار وليس مساعدات إنسانية وفقط، كما أشار الدكتور عبد القادر سماري رئيس لجنة تسير قوافل البرلمان لفك وكسر الحصار عن غزة في اتصال هاتفي ل "الأمة العربية" إلى أن الهدف من تسيير القوافل هو إحراج الكيان الصهيوني أمام الرأي العام العالمي والسعي لرفع وكسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة. وفي ذات السياق أكد د. عبد القادر سماري على أن لجنة البرلمان العربي ستبقى وفية للالتزامات و القرارات والأهداف التي خولها لها البرلمان و أن عمل البرلمان العربي لا يتمحور فقط على الصبغة التضامنية الإنسانية و لكن يتعداه إلى الأدوار السياسية و الإعلامية من أجل فك و كسر الحصار الظالم على غزة و العمل على تحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني الغاشم، إلى حالة التردي التي يعيشها العالم العربي والصراعات الإقليمية التي تدور في منطقتنا، وما يقوم به الكيان الصهيوني من عدوان متواصل على أشقائنا الفلسطينيين الأمر الذي يلقي على اللجنة وعلى أعضائها مسؤولية كبيرة بعد أن شرفهم البرلمان العربي بهذه المسؤولية و أن هذه اللجنة إن قامت بالعمل المسطر لها فسيسجله لها التاريخ في ذاكرته، وأشار الدكتور عبد القادر سماري إلى انه بعد طرح مهمة اللجنة و دورها على مختلف الفعاليات الرسمية و الشعبية وجد استجابة كبيرة وغير مسبوقة على المستويين الشعبي و الرسمي لدعم عمل اللجنة مشيرًا في ذلك للدعم التام من مجلس الشورى لاتحاد دول المغرب العربي لدور اللجنة الذي يهدف إلى رفع وكسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني في غزة ومبديًا استعداد المجلس لدعم القوافل التي سترسل إلى غزة.