علمت "الأمة العربية "من مصادر مطلعة، أن مصر لن تشارك في الطبعة التاسعة للصالون الدولي للسياحة الذي ينظم هذا العام في الفترة الممتدة ما بين 8 إلى 10 ديسمبر المقبل بقصر المعارض بالصنوبر البحري بالعاصمة. ويأتي تنظيم هذا الصالون بعد انقطاع ما يزال غير مبرر دام 3 سنوات، حيث كان الصالون ينطم عادة في الفترة الممتدة ما بين شهري أفريل وماي من كل سنة، وهي الفترة التي تشهد في الغالب بداية التحضيرات للمواسم السياحية وارتفاع الطلب على المنتجات السياحية. ورجحت مصادرنا أن تكون مصر قد قاطعت الصالون الدولي للسياحة بالجزائر ردا على امتناع الجزائر عن المشاركة في معرض الأقصر بمثر الخاص بالصناعة السياحية الالكترونية المرتقب تنظيمه في الفترة الممتدة ما بين 3 و9 ديسمبر المقبل، لكن اللاجهات الرسمية في مثر لم تعلن لحد الان عن السبب الرئيسي لتبرير عدم مشاركتها في الصالون وهي التي كانت تسجل حضورها بقوة خلال كل الطكبعاتن الماضية. وتجري على مستوى وزارة السياحة هذه الأيام التحضيرات على قدم وساق لإنجاح أول عودة للصالون بعد انقطاع دام 3 سنوات، حيث أكدت العديد من الدول مشاركتها وعلى رأسها متعاملين سياحيين من اليونان واسبانيا وتركيا وتونس والمغرب وكوبا والأردن والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وسوريا، إلى جانب العديد من الدول الأوروبية وأخرى من أمريكا اللاتينية. وقد حضر الديوان الوطني للسياحة برنامج كبير للتظاهرة يرمي أساسا للترويج للوجهة السياحية الجزائرية التي ما تزال دون المستوى باعتراف الوصاية نفسها حيث ما يزال الإقبال على المتوج السياحي الجزائري ضعيف مقارنة بالدول الجارة "تونس والمغرب"، رغم الإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها القطاع والتي من شانها لوتستغل بالشكل اللازم أن يصبح القطاع مصدرا للثروة والقيمة المضافة ومجالا مستحدثا للآلاف من مناصب الشغل المباشرة وغير المباشرة. وكانت مكاتب الخبرة والاستشارة الدولية التي تنشط في مجال الصناعة السياحية قد أشارت في دراسات سابقة ان الجزائر بإمكانها أن تستقطب 5 إلى 6 ملايين سائح أجنبي سنويا لوتستغل كافة إمكانياتها خصوصا في مناطق الجنوب الكبير.