كشف محمد عبو عضو المجلس الدستوري وأستاذ بجامعة وهران على مشروع إنجاز شبكة دولية إفريقية تتخصص في مجال دراسة الفكر الفلسفي وأبعاده في إفريقيا، جاء هذا على هامش فعاليات الملتقى الدولي المتمحور حول الفلسفة وما بعد الحداثة في إفريقيا والذي احتضنه مجمع طالب مراد سالم بجامعة وهران بمشاركة فاعلة ل8 أساتذة باحثين ودكاترة مختصين في مجال الفلسفة والحضارة. وفي هذا السياق، كشف الأستاذ عبد الله عبد اللاوي أن الملتقى شهد مشاركة دول أجنبية منها فرنسا ، الأرجنتين وأمريكا الجنوبية، أما فيما يتعلق بالدول الإفريقية فقد سجل حضور دكاترة وأساتذة من الكاميرون، الغابون، النيجر والبنين، على غرار مشاركة دول السودان، مصر، المغرب وتونس فضلا عن جامعات الوطن، الجزائر العاصمة، قسنطينة، عنابة، ووهران وقد سلط المحاضرون الضوء من خلال المحاضرات التي تم إلقاؤها إلى فكرة أن إفريقيا ما بعد الحداثة بحاجة، لأن تكون فيلسوفة وضرورة أن تستجيب جهود الفلاسفة الأفارقة فعلا إلى هذه الحاجة، أما الهدف من إبرام الملتقى الدولي للفلسفة وما بعد الحداثة في إفريقيا فقد صرح الأستاذ بن مزيان بن شرقي رئيس الملتقى ل "الأمة العربية" أن الأهداف المسطرة من هذا اللقاء المخصص للفلسفة في إفريقيا من منظور متعدد إفريقيا وما بعد الحداثة هو البحث عن الأطر التحليلية لمختلف صيغ هذا النقد المنشور لمجتمعاتنا لما بعد الحداثة والإبتعاد عن السقوط قبليا في الإحساس بعدم القدرة مع رفض التبعية الغربية والبحث عن إمكانية إشراك الأفارقة في وضع الديمقراطيات المؤسساتية مع عقد قران جائز لتفهم ثقافة الآخر مع حذر فيما يعلن من الحقائق التي يحملها الرأي العام العالمي حول المذبحة الناتجة عن الزيادة غير المعقولة لقرابين الليبرالية في البلدان الفقيرة وما يعرف بالإستعمار والفكر الإستيطاني، وسيسعى المحاضرون طيلة الأيام الثلاثة وهي عمر الملتقى إلى إبراز دور الفكر الفلسفي الإفريقي في بناء الإقتصاد وتوحيد الرؤى في القارة الإفريقية والعربية. وتجدر الإشارة إلى أن وهران تحتضن للمرة الأولى هذا النوع من الملتقيات، في ظل تراجع الفكر الفلسفي في إفريقيا وقد جاء عقد المؤتمر الدولي الذي يسعى من خلاله المحاضرون إلى البحث عن عقد حوار حضاري بين إفريقيا والمغرب إحياء للذكرى الخمسون من تحصل دول إفريقيا على استقلالها.