ستنظر محكمة الجنايات خلال دورتها العادية، نهار اليوم الخميس، في إحدى القضايا الإرهابية التي تورط فيها عنصر بارز في التنظيم الإرهابي الذي ينشط بمنطقة الوسط تحت لواء الجماعة السلفية للدعوة والقتال، ويتعلق الأمر بأمير كتيبة المريخ التي تنشط بمنطقة إيعكورن بولاية تيزي وزو. وهو الإرهابي المدعو الهاشمي رابح، هذا الأخير الذي كان المخطط لعملية اختطاف عضو بحركة لعروش وكذا المقاول حداد، كما أنه كان ضمن الجماعة الإرهابية التي خططت لتفجيرات قصر الحكومة، كما أنه كان وراء اغتيال حارس المؤسسة العقابية بتيزي وزو. أما في قضية الحال، فقد توبع لارتكابه جناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة تعمل على بث الرعب في أوساط السكان وخلق جو انعدام الأمن وجناية الاختطاف بدافع تسديد فدية، الأفعال المنصوص والمعاقب عليها في قانون العقوبات. وتعود فصول القضية إلى تاريخ ال 28 / 03 / 2007 عندما تقدم المدعو "ي.عبد القادر" من أجل الإبلاغ عن تعرضه في ذلك اليوم في حدود منتصف النهار إلى الاعتداء وحجز لمدة أربع ساعات، في حين تم خطف صاحبه المسمى "ع.عبد المجيد" المقاول من طرف جماعة إرهابية مسلحة، وهذا على مستوى المكان المسمى إيبلعيدن بإيعكورن بتيزي وزو. وفور ذلك، قام رجال الضبطية القضائية بربط اتصال هاتفي بعائلة المختطف، فأبلغتهم بأن المجموعة الإرهابية المختطفة اتصلت بهم هاتفيا وأخطرتهم بأن السيارة متواجدة بمنطقة شعوفة بمقلع وبالفعل تم إسترجاعها وفي الليل عاودت نفس الجماعة الإتصال وطالبت بتسديد فدية مقابل إطلاق سراح المختطف سالما وقد حددت المبلغ بمليار سنتيم. وبعد جمع الفدية المطلوبة والتي شاركت فيها كافة سكان قرى ومداشر إيعكورن، تم إطلاق سراح المختطف الذي صرح أمام مصالح الأمن أن هذه الجماعة قامت بنقله على متن سيارة وقامت بحجزه في كوخ مصنوع من الأغصان غطى بالبلاستيك ومفروش، وصرح أنه كان ينام على سرير عبارة عن مقعد خلفي للسيارة وكرسي آخر عند رأسه، وحينها أبلغته الجماعة الإرهابية أنه نفس المكان الذي كان ينام فيه المقاول حداد صاحب مؤسسة الأشغال العمومية. كما أضاف أن الارهابيين كانوا يرتدون ألبسة أفغانية وهم منحدرون من ولايات مختلفة كبومرداس والعاصمة، وآخرون من منطقة القبائل، وأخبره أميرهم أنه هو من قام باغتيال حارس المؤسسة العقابية بتيزي وزو، ليتم فتح تحقيق قضائي ضد المدعو "الهاشمي.ر" لارتكابه جناية الانخراط في جماعة ارهابية مسلحة والاختطاف بدافع تسديد فدية وسلّم نفسه في شهر ماي 2007 بإرادته في إطار المصالحة الوطنية.