أصدرت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو خلال دورتها العادية، نهار أمس الاثنين، عقوبة الحكم بالإعدام ضد عنصرين بارزين في التنظيم الارهابي الذي ينشط بمنطقة الوسط تحت لواء الجماعة السلفية للدعوة والقتال، ويتعلق الأمر بكل من المدعوين "ع.علي" المكنى أبو العباس والمدعو "ع.محمد" المكنى شرحبيل، المتابعلن قضائيا لارتكابهما جناية الانخراط في جماعة ارهابية مسلحة تعمل على بث الرعب والخوف في أوساط السكان من خلال الاعتداء المعنوي على الأشخاص وتعريض حياتهم وأمنهم للخطر، وهي الأفعال المنصوص والمعاقب عليها في قانون العقوبات طبقا لأحكام المادة 87 مكرر 1. وتعود وقائع القضية إلى تاريخ ال 14 / 05 / 2010 عندما قامت مصالح الأمن بتوقيف المدعو "ع.سعيد" بمنطقة تامدة بوڤنون بولاية تيزي وزو، وهذا على مستوى إحدى الورشات الخاصة بالبناء بعد حصولهم على معلومات مفادها أن المدعو "ع.سعيد" متورط كعنصر دعم وإسناد لجماعة إرهابية مسلحة خاصة لفائدة أخيه الإرهابي "ع.علي" المكنى أبو العباس، الذي كان في اتصال متواصل به. وقد صرح "ع.علي" أنه خلال سنة 2003 تم اغتيال رئيس بلدية أولاد عيسي بولاية بومرداس من قبل أخيه "ع.علي" المتواجد حاليا في حالة فرار، حيث أن هذا الأخير التقى بشقيقه "ع.سعيد" بإحدى الغابات عندما كان رفقة ارهابي آخر وهو "ع.محمد" المكنى شرحبيل، وقد سلم له الارهابيان مبلغا ماليا نظير الخدمة التي قام بها. النيابة العام وبعد اطلاعها على وقائع القضية، التمست من هيئة المحكمة تسليط عقوبة 20 سنة سجنا نافذا ضد كل من المدعويين "ع.علي" و"ع.محمد".