يرى الكثير من محبي مايسترو المنتخب الوطني كريم زياني أن رحيله من الدوري الألماني يعتبر أحسن حل له من أجل العودة القوية إلى تشكيلة الخضر ومواصلة مهمته كمحرك للفريق، حيث أن وضعه الحالي لا يبشر بالخير وعليه إعادة بعث مشواره في بطولة أخرى على غرار الدوري الفرنسي الذي يلائمه كثيرا، ولا يستبعد البعض عودته إلى فريقه السابق أولمبيك مرسيليا الذي يرد خدماته. ويستعد مدلل الخضر للرحيل عن ناديه الحالي فولفسبورغ الألماني في فترة الانتقالات الشتوية المقررة في جانفي المقبل، حيث ذكرت صحيفة "ليكيب" الفرنسية أن المدرب ستيف ماكلارين أخرج زياني من حساباته، ولا يفكر في الاعتماد عليه مستقبلا، وذلك رغم مشاركة النجم الجزائري في مباراة فريقه الأخيرة أمام كولون في الجولة الرابعة عشرة من الدوري الألماني، ومساهمته في تعادل فريقه بعدما كان منهزما بهدف. وكان زياني قد انضم الموسم الماضي إلى النادي الألماني قادما من نادي أولمبيك مرسيليا الفرنسي بعقد يمتد لأربعة مواسم، لكنه لم يشارك في التشكيلة الأساسية منذ شهر سبتمبر الماضي رغم بدايته القوية، حيث مر بفترات صعبة بسبب تعرض لإصابات و كذلك للتهميش من طرف المدرب السابق لفولفسبورغ. يذكر أن مدرب المنتخب الوطني عبد الحق بن شيخة أكد في وقت سابق أن بقاء زياني على مقاعد الاحتياط في فريقه الألماني فولفسبورغ من شأنه أن يؤثر على مشواره ومستواه، وهو ما لا يخدم مصلحة المنتخب أيضا في الفترة المقبلة، ولذلك شدد على أنه يتوجب على زياني لعب أكبر عدد من المباريات قبل اللقاء المرتقب مع المنتخب المغربي في شهر مارس المقبل، مشيرا إلى أن ذلك لن يكون إلا بفرض نفسه في فولفسبورغ أو تغيير الأجواء لفريق آخر يسمح له باللعب أساسيا. ولهذا فإنه من الأفضل حسب آراء العديد من متتبعي مشوار زياني له تغيير الأجواء الألمانية لأنه لم يتأقلم أبدا سواء من حيث اللعب أو اللغة التي صعبت عليه الأمور كثيرا، حتى أن سياسة نادي فولفسبورغ غير سليمة، إذ أنها لا تعطي الفرصة للاعبين الجدد، فمثلا لو تتم مقارنتها مع سياسة نابولي الذي يلعب له يبدة نجد أن الإيطاليين أكثر صبرا على اللاعبين الجدد فيبدة بدأ متذبذبا جدا و لكن مع مرور الوقت تأقلم حتى وصل لأحسن مستوياته.