يطل الكاتب الجزائري عمارة لخوص في روايته "القاهرة الصغيرة" بصورة قصصي ظريف وناقد ساخر نادرا ما يوقر شيئا في الشرق.. والغرب حيث يعيش. وتحفل روايته باراء ومواقف وخبرة في مجالات شتى نجح المؤلف في نقلها بصورة عامة لكن ربما شعر القارىء بأن هناك إلى حد ما وبصورة من الصور "استثناء" هو عالم الاستخبارات الذي تدور فيه الرواية. ففي بعض الأحيان بدا الكاتب هنا كأنه هاو يكتب من التصور لا من ثقافة تلم بتفاصيل مميزة مقنعة ولم ينجح في حمل القارىء إلى هذا العالم الغريب قدر حمله إلى "عوالم" الرواية الأخرى.. وفي كثير مما أورده عنها ما يجذب القارىء إلى نصوصه بظرف وبتساؤلات عميقة ومعرفة غزيرة.وعمارة لخوص روائي جزائري مقيم في إيطاليا ويكتب باللغتين العربية والإيطالية. من أعماله "البق والقرصان" التي ترجمت إلى الإيطالية و"كيف ترضع من الذئبة دون أن تعضك" التي اعاد كتابتها بالإيطالية وحولت إلى فيلم سينمائي. حاز على جائزة فلايانو الأدبية الدولية وجائزة المكتبيين الجزائريين. وردت الرواية في 215 صفحة متوسطة القطع وصدرت عن "منشورات الاختلاف" في الجزائر العاصمة وعن "الدار العربية للعلوم ناشرون" في بيروت.يستشهد عمارة لخوص بأقوال منها لنيكولو ميكيافيلي عن الحب والقوة ومنها ما قاله انيو فلايانو وهو "اعتقد ان ميلي إلى التهكم او بالأحرى إلى السخرية يحررني من كل ما ينغص علي حياتي ويضغط علي ويهينني ويحرجني في المجتمع." في الرواية شخصيتان رئيسيتان هما عيسى وصفية. التعريف بالرواية الذي حمله الغلاف يعطي فكرة عنها من نواح مختلفة. وقد جاء فيه "يندس كريستيان الإيطالي بين المهاجرين العرب والمسلمين في حي ماركوني بروما لكشف عملية إرهابية مرتقبة وصلت اخبارها إلى الاستخبارات الإيطالية.