كشف كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالجالية الوطنية بالخارج، حليم بن عطا الله، عن محادثات جارية مع الطرف الفرنسي للتوصل إلى حلول للمشاكل المتعلقة بتسليم التأشيرات للرعايا الجزائريين. كما تأسف حليم بن عطا الله في ما يخص ظاهرة "الحرڤة" والهجرة غير الشرعية للشباب الجزائري، خاصة نحو إسبانيا، كاشفا عن محادثات جارية مع الطرف الفرنسي للتوصل إلى حلول للمشاكل المتعلقة بتسليم التأشيرات للرعايا الجزائريين، متهما الآباء في توجيه أبنائهم القصّر لامتطاء قوارب الموت و"الحرڤة". كما أشار كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالجالية الوطنية بالخارج على أمواج القناة الثالثة للإذاعة الوطنية من برلين، إلى ضرورة حماية هؤلاء القصّر من التفكير في "الحرڤة"، مضيفا أن سلوك الآباء غير المسؤول لاسيما الرافضين لاستقبال أبنائهم عندما تقوم القنصليات بالاتصال بهم. وأضاف المتحدث بأنه لا يمكن إعطاء رقم دقيق لعدد الشباب الجزائريين "الحراڤة" بالخارج، مشيرا إلى أنه تم تسجيل 1500 مقيم بطريقة غير شرعية بدولة ألمانيا لوحدها، وما يقارب 9 آلاف مواطن نحو الجزائر منذ توقيع اتفاق بين الجزائروألمانيا. كما كشف حليم بن عطا الله أن هناك إطارا للتفاوض، حيث استؤنفت المحادثات التي تم تعليقها منذ عدة أشهر في 24 جانفي الفارط، التي تتمحور حول مشكل التأشيرة على المديين القصير والطويل، مضيفا أن الطرف الفرنسي موافق على عدم استثناء أي جانب بما في ذلك التأشيرة. كما أشار بن عطا الله إلى أن هناك عرضا "جديرا بالاهتمام" من الطرف الإسباني، يتعلق بمنح تسهيلات للحصول على التأشيرات لصالح الرعايا الجزائريين فيما يخص فضاء "شنغن". وعن سؤال تعلق بمسألة الحق في الميراث بالنسبة للجزائريين المقيمين في سوريا، أكد كاتب الدولة أن سلطات هذا البلد صادقت على قانون يرفع هذا الإجراء، موضحا أن هذا القانون لا يطبق على الجزائريين فقط، بل هو عام، وأضاف أن "الجزائريين الذين ليست لديهم الجنسية السورية بإمكانهم الاستفادة من الترتيبات الجديدة وسيكون لهم الحق في الميراث".