تبقى الأوضاع في حالة تأزم وتدهور بالمركز الحدودي الرابط بين الجماهيرية الليبية ودولة تونس الخضراء وتحديدا بمركز رأس الجدير، حيث يعيش الرعايا اللاجئون الذين يمثلون مختلف الجنسيات وضعا مزريا نظرا للجحافل البشرية الكبيرة التي عبرت الحدود وصولا إلى رأس الجدير هروبا من الحرب الأهلية التي تعيشها ليبيا. أمر رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في وقفة تضامنية من الجزائر مع الأشقاء بإرسال إمدادات ومساعدات للاجئين برأس الجدير للتخفيف من حدة معاناتهم هناك وتلبية لنداء الحاكم الأول للبلاد انطلقت قافلة الهلال الأحمر الجزائري في حدود الساعة الواحدة من بعد منتصف النهار من ولاية تبسة باتجاه المركز الحدودي التونسي رأس الجدير أين وقفت الأمة العربية على تلك المساعدات التي تضمنتها القافلة الإنسانية، حيث صرح رئيس وفد الهلال الأحمر الجزائري المرافق للبعثة على أن قافلة المساعدات المحملة لفئة اللاجئين بالضفة التونسية مكونة من عشر شاحنات معبأة ب 200 طن من المساعدات التي تحتوي على الأدوية الطبية، المواد الغذائية، الأغطية، الأفرشة والخيم والتي ستكون في خدمة 71 ألف رعية متواجدة بمركز الجدير، هذا على غرار ثلاث سيارات إسعاف موجهة لتقديم الإسعافات الطبية والتي يعمل على تقديمها وفد مكون من مجموعة من الأطباء العامين والنفسانيين والممرضين، فضلا عن المسعفين من أفواج الهلال الأحمر. هذا، ومن المنتظر حسب ذات المصادر المتحدثة أن تلتحق قوافل أخرى بالقافلة التضامنية وأما على مستوى المركز الحدودي "الدبداب" الرابط بين الجزائر وليبيا فلا يزال يعرف زحف الأمواج البشرية إليه، حيث وصل عدد الوافدين إلى بلدية عين أميناس التابعة لولاية إليزي 2500 لاجئ خلال الفترة الأخيرة وقصد تفقد أمور اللاجئين قام العقيد لهبيري المدير العام للحماية المدنية بزيارة ميدانية إلى مراكز الإيواء الخمسة التي تم وضعها بالمركز الحدودي لاستقبال الرعايا الوافدين وأعطى تعليمات صارمة على ضرورة المتابعة الصحية للاجئين قصد تفادي انتشار الأمراض والأوبئة وكذا الحوادث الممكن حدوثها مع الحفاظ على نظافة مراكز الإيواء. هذا، وقد تدعمت فرق الحماية المدنية المتواجدة بالمركز الحدودي بطبيبين، على غرار 120 عونا. من جهتهم، الرعايا المقيمين بعين أميناس، أعربوا عن ارتياحهم الكبير للمجهودات المبذولة من قبل الفرق الطبية والحماية المدنية الجزائرية.