كشفت مصادر عسكرية نشطة على مستوى المعبر الحدودي الجزائري الدبداب الرابط بين مدينة غدامس الليبية وعين امناس ولاية إليزي الجزائرية، عن ترحيل فوج من الرعايا اللاجئين الذين خرجوا من الأراضي الليبية مؤخرا داخلين التراب الوطني. الوفد المرحل وحسب ما صرحت به مصادرنا يتكون من 250 رعية وهم من الجنسية الفيليبينية، حيث تم نقلهم برا من بلدية عين أمناس إلى منطقة حاسي مسعود أين كانت في استقبالهم طائرتان جويتان تابعتان لكل من الخطوط الجوية الفيليبينية وكذا الفيتنامية، حيث أقلعتا من مطار حاسي مسعود باتجاه الوطن الأم للرعايا. هذا، وقد أشرف على ترحيلهم ممثل السفارة الفيليبينية بالجزائر والذي صرح لطاقم جريدة "الأمة العربية" عن امتنان دولته شعبا وحكومة على رحابة الصدر وحسن الاستقبال الذي لاقاه اللاجئون الفيلبينيون منذ دخولهم للمركز الحدودي الجزائري وعن المجهودات الجبارة التي تبذلها السلطات المحلية بعين أمناس من المصالح الطبية، العسكرية، الأمنية والهلال الأحمر. هذا، وقد قال إن صورة الكرم والعطاء حملها الرعايا الفلبينيون إلى دولتهم للإشادة بما يتميز به الجزائريون سكانا وحكومة من خصال التضامن وما وفروه من رعاية لهم. ولا يزال توافد اللاجئين على معبر الدبداب متواصلا، قدوما من مختلف المدن الليبية شمالا، جنوبا وشرقا، ويتواجد حاليا بالمركز الإقليمي رقم 1 17 رعية من جنسية موريطانية في حين يحتوي المركز الاحتياطي الثالث على 48 رعية مصرية، إذ من المنتظر أن يتم في غضون الأيام القليلة القادمة نقلهم إلى أوطانهم جوا، في الوقت الذي لا يزال فيه الرعايا الجزائريون بليبيا والراغبون في العودة إلى الجزائر، يعانون من صعوبة الوصول إلى المعبر الحدودي الرابط بين ليبيا ومصر بسبب تدهور الأوضاع. إذ وحسب مصادر متواجدة بالمعبر المصري، فإن عدد اللاجئين من الجزائريين قدر ب 35 رعية تمكنوا من النفاذ إلى هناك، في انتظار ترحيلهم إلى الجزائر.