قال مصطفى شاوش، الرئيس المدير العام لشركة كيرساليد منظمة وراعية الصالون الدولي للدواء والتجهيزات الطبية وعتاد المؤسسات الاستشفائية الذي سينظم هذا العام في طبعته الرابعة عشر من 20 إلى 23 أفريل الجاري، بقصر الثقافة بالعاصمة، قال إن أكثر من 173 مجموعة دولية متخصصة في الصناعات الصيدلانية والتجهيز الطبي ستكون حاضرة في الصالون، إلى جانب أكثر من 50 شركة جزائرية ناشطة في المجال الطبي والصيدلاني، حيث ستعرض المؤسسات المشاركة آخر التكنولوجيات والتقنيات المتوصل إليها في المجال الطبي. وسيكون المعرض حسب مدير عام مؤسسة "كريساليد" فرصة للتعريف بالمنتوج الوطني والأشواط المهمة التي حققها البحث الطبي والعلمي، وأيضا سيكون فضاء للالتقاء المباشر بممثلي كبريات الشركات الأجنبية من أجل تباحث شراكات وسبل التعاون الرامي إلى نقل التكنولوجيا والخبرة. وقال الرئيس المدير العام لشركة "كريساليد"، شاوش مصطفى، إن صالون "سيمام الجزائر 2011 " ومنذ استحداثه في سنة 1998، أصبح يكتسي من سنة لأخرى أهمية كبيرة وقد شهد خلال الطبعات الثلاثة عشر الماضية تطورا كميا ونوعيا وبات ملتقى مهني متخصص للفاعلين الأساسيين في القطاع الطبي والصيدلاني وقد توجت كل اللقاءات التي أجراها المتعامون المحليون بنظرائهم الاجانب خلال الطبعات الفائتة بالتوقيع على عشرات الاتفاقيات ومشاريع الشراكة الثنائية. وأضاف شاوش خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس الأربعاء بقصر الثقافة بالعاصمة تحضيرا للصالون الذي ستنطلق فعالياته في 20 من الشهر الجاري وتستمر الى عاية 23 من نفس الشهر أن الشركات الأجنبية التي أكدت مشاركتها في هذه التظاهرة هي بعدد 173 مجموعة دولية قادمة من 24 بلد أي بزيادة قدرها 38.8 بالمائة مقارنة بحجم المشاركة في طبعة العام الماضي. وتتصدر فرنسا ترتيب الدول المشاركة من حيث الكم، وذلك ب 37 شركة تليها ألمانيا ب 36 شركة والصين 22 شركة وايطاليا ب 16 شركة والولايات المتحدةالامريكية ب 11 شركة وكوريا الجنوبية ب 10 مجموعات، إلى جانب شركات قادمة من سويسرا والبرازيل وكندا وبريطانيا وماليزيا والدنمرك وبلجيكا وإسبانيا والهند ولبنان واليابان. وقد سخرت شركة "كريزاليد" مساحة تقدر بأكثر من 40 ألف متر مربع للشركات العارضة ومرافق خدماتية عديدة لفائدة الشركات العارضة والزوار من الأخصائيين ومحترفي الصحة والصيدلية. وقال شاوش مدير عام "كريساليد" برمجت العديد من الملتقيات المتخصصة والمنتديات على هامش هذه التظاهرة ينشطها خبراء جزائريين وأجانب ومن ضمن المحاور الكبرى التي ستناقشها هذه الملتقيات هي "واقع وآفاق الصناعات الصيدلانية بالجزائر" و"الصورة الطبية الأشعة".. شراكات ثنائية لنقل الخبرة والتكنولوجيا " و"التعقيم الاستشفائي في الجزائر.." و"الردم التقني للنفايات الاستشفائية".. وغيرها من المواضيع المرتبطة بواقع الصحة في البلاد. شكوك حول مشاركة مجمع "صيدال" من عدمها لم ينف ولم يؤكد الرئيس المدير العام لشركة "كريساليد"، منظمة الصالون الدولي للدواء والتجهيزات الطبية، مشاركة العملاق المحلي العمومي المتخصص في الصناعات الصيدلانية "صيدال" في هذه التظاهرة، مكتفيا فقط بالقول إن مؤسسته راسلت "صيدال" بهدف المشاركة، لكنها لم تتلق حتى نهار أمس ردا من الشركة المعنية لا بالسلب ولا بالإيجاب. وحسب الملاحظين، فإن غياب "صيدال" عن تظاهرة من هذا الحجم لا يخدم القطاع على اعتبار أن "صيدال" هي من كبريات الشركات التي حققت نتائج جبارة في مجال الصناعات الصيدلانية. ويرجح العديد من المراقبين بقوة احتمال عدم مشاركة "صيدال" بالنظر الى المشاكل التي عاشها المجمع في المدة الأخيرة، كما يطرح غياب الشركات الأردنية وهي رائدة عالميا في هذا المجال أكثر من استفهام وتساؤل؟ الصينيون مهتمون بالاستثمار في مجال الأشعة الطبية بالجزائر
من جانب آخر، قال مصطفى شاوش إن الصينيين عبّروا عن اهتمامهم واستعدادهم القوي للاستثمار في مجال الأشعة الطبية، حيث أكد ذات المتحدث أن الشركات الصينية المتخصصة في تصنيع تجهيزات الأشعة الطبية دخلت في مفاوضات ومباحثات مع المتعاملين الجزائريين في المجال تهدف في مرحلة أولى إلى ضمان التكوين المكثف للتقنين الجزائريين ولاحقا الاستثمار المباشر في المجال. ولم يكشف محدثنا عن تفاصيل إضافية عن الموضوع ولا عن أسماء الشركات المحلية محل المفاوضات مع الشركات الصينية. ومعلوم أن الصين قطعت أشواط معتبرة في مجال تصنيع التجهيزات الخاصة بالأشعة الطبية، وهي تصدر إلى بلدان عديدة في آسيا وأمريكا اللاتينية.