أكد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أمس الأحد، بأن تدارك النقائص في الاتصال والتشاور مهمة يتعين على السلطات العمومية الإسراع والتعمق في تنفيذها. وقال الرئيس بوتفليقة في رسالة بمناسبة عيد العمال، قرأها محمد علي بوغازي، مستشار لدى رئاسة الجمهورية، خلال انطلاق الاحتفالات الرسمية بعيد العمال بجامعة سطيف: "ومن ثمة، فإن العمل على تدارك النقائص في الاتصال والتشاور المسبق، واستباق الأحداث من قبل السلطات العمومية، مهمة يتعين وجوبا الإسراع والتعمق في تنفيذها". وفي هذا الصدد، أضاف رئيس الدولة، بأن "جملة المطالب التي تبلورت، وبغض النظر عن مسألة صحتها التي تحيلنا في كل حالة على مبدأ الإنصاف، وعلى قيود التسيير المسؤول، والحريص على فعالية المباشرة، وعلى الامتثال لمقتضيات المستقبل، كشفت أهمية النقائص المسجلة على مستوى الحوار الاجتماعي". "كما يتعين من جهة أخرى يضيف رئيس الجمهورية معالجة الخلل الذي ظهر على مستوى مناهج وآليات التمثيل المهني، وسير النشاط النقابي مقارنة بالديناميكية الاجتماعية المتجددة". واستطرد الرئيس بوتفليقة يقول بأنه "مهما يكن من أمر، فإن المقتضيات هذه - التي تتقاطع مع مقتضيات الشفافية التامة في تسيير الشأن العمومي والمشاركة الفعالة والمكثفة من منطلق واجب المواطنة - كلها أهداف تشكّل جوهر المرحلة الجديدة من الإصلاحات التي عرضتها بصفة رسمية على الأمة بخصوص تنظيم الحياة المؤسساتية والسياسية للبلاد".