المؤشرات الإقتصادية تفيد بأن الانتاجية والمردودية عندنا بخير، ولا يمكن أن نكذّب هذا الأمر، ولكننا في ذات الوقت نقف نتفرج على أمر آخر تقوله نفس الجهات التي تتحدث عن تحسن الإنتاج ونوعيته وتصديره وما إلى ذلك من أمور متعلقة بالاقتصاد "أنتاع ليكونومي" التي تؤكد أننا ما زلنا نعتمد عن النفط كمورد يكاد يكون أوحد ووحيد بمعدل 98 بالمائة كصادرات، لذا فما الذي تطور في ما يخص الانتاجية والمردودية والتصدير خارج مجال المحروقات؟ ونحن لا نتهم جهة بعينها قدر ما نشير إلى التصريحات التي تأتي من جهة واحدة، ولكنها متناقضة، رغم أنه لا أحد حدثنا عن ال 2 بالمائة من الصادرات التي نصدرها للخارج خارج مجال المحروقات، من يدري قد تكون "الروينة" التي تحدث عنها الممثل الكوميدي عثمان عريوات في فيلمه "كرنفال في دشرة"، ليتحقق على إثر ذلك كرنفال جديد، ولكنه هذه المرة ليس في دشرة، بل في الاقتصاد الذي يتحدث الكثيرون عن مؤشراته الإيجابية دون أن يلمسها الناس في واقعهم أو يشاهدوا ولو بعض الأرقام بعد فاصلة الصفر من المواد خارج المحروقات تصدر خارج المحروقات، وتضاف إلى ما تبقى من 2 بالمائة التي لا علاقة لها بالمحروقات، لأن هذه الأرقام لم تتغير منذ سنوات وبقيت هي نفسها، وعليه حري أن نسأل كيف تطور الانتاج والاقتصاد "أنتاع ليكونومي"، وما هي المواد الأخرى التي يتم تصديرها خارج مجال المحروقات؟