سجلت أسعار الحبوب والسكر تراجعا على مستوى الأسواق الدولية خلال شهر ماي، في حين شهدت أسعار اللحوم ومشتقات الحليب ارتفاعا خلال نفس الفترة، حسبما جاء في تقرير لمنظمة الأغذية والزراعة "الفاو" حول الآفاق المتعلقة بالأغذية نشر، أمس الثلاثاء. وأوضح التقرير أن "تراجع أسعار الحبوب والسكر، يفسر التراجع الطفيف لمؤشر الأسعار في ماي وعوض بشكل كبير ارتفاع أسعار اللحوم ومشتقات الحليب"، وأضاف أنه "فيما يتعلق بالحبوب تشير التوقعات الحالية لسنة 2011 إلى محصول قياسي قدره 2315 مليون طن، أي بأكثر من 5ر3 بالمئة مقارنة بمحصول سنة 2010 الذي كان أقل ب 1 بالمئة من محصول سنة 2009". وتمت الإشارة إلى أنه من المرتقب أن يسجل الإنتاج العالمي للقمح ارتفاعا قدره 2ر3 بالمئة مقارنة بمحصول السنة الفارطة مما يعكس أساسا تحسين المردود في روسيا. وأكدت منظمة الفاو أن "ارتفاع الإنتاج العالمي للحبوب الثانوية سيفوق مستواه القياسي لسنة 2008"، مضيفا أنه من المقرر تسجيل الارتفاع أساسا في فدرالية روسيا وفي الدول الأخرى الأعضاء في مجموعة الدول المستقلة". وتشير التوقعات إلى أن الانتاج العالمي للأرز غير المقشور سيبلغ مستوى قياسيا قدره 8ر463 مليون طن، مسجلا ارتفاعا قدره 2 بالمئة مقارنة بالسنة الفارطة، وذلك بسبب ظروف مناخية أحسن. ولدى تطرقه إلى المخزونات العالمية للحبوب عند اختتام الحملات الفلاحية لسنة 2012، أكدت منظمة "الفاو" أنه من المتوقع أن "تبلغ 494 مليون طن مسجلة ارتفاعا قدره 2 بالمئة فقط مقارنة بمستوى افتتاحها الذي كان جد ضعيف". وعلى مستوى سوق المنتوجات الزيتية، أوضح التقرير أن الوفرة ستكون غير كافية سنة 2011 2012 لتغطية الطلب المتزايد للتموين والاستعمالات الأخرى، مما سيؤدي إلى تقليصات جديدة للمخزونات العالمية. وأضاف نفس المصدر، أنه يبدو أن التوازن بين العرض والطلب العالميين على السكر يتحسن بالنظر إلى إنتاج وافر مرتقب سنة 2010 2011، والذي سيفوق حاجيات الاستهلاك للمرة الأولى منذ 2007 2008.