لم تسلم القائمة التي أعدها مدرب المنتخب الوطني وحيد حاليلوزيتش من الانتقاد كالعادة، حيث ورغم انه لا يزال يجهل الكثير عن إمكانيات اللاعبين، إلا أن البعض تأسف لعدم توجيه الدعوة للحارس السطايفي فوزي شاوشي الذي يصنع الحدث في كل مرة باعتباره يملك عددا كبيرا من الأنصار منذ ملحمة أم درمان، ، وهذا رغم سلوكاته الطائشة التي قد تكون السبب الأول في تجاهله من طرف المدرب بإيعاز من رئيس الفاف محمد روراوة. كما يتساءل الكثيرون عن السر وراء عدم توجيه الدعوة للاعب جمال عبدون، حيث اعتبروا ان هذا الأخير حظه أسود مع كل المدربين المتعاقبين على العارضة الفنية للخضر، بداية من سعدان إلى بن شيخة وصولا إلى حاليلوزيتش. وأكثر من ذلك، فإذا كان هذا المدرب قد اختار قائمة موسعة لتربص فرنسا من أجل اختيار المجموعة النهائية التي ستسافر إلى تنزانيا لمواجهة منتخبها لحساب الجولة الخامسة من تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2012، فكان من الأجدر أن يستدعي كل اللاعبين الذين حملوا ألوان المنتخب منذ نهائيات مونديال جنوب إفريقيا من أجل خلق تنافس كبير بينهم. والأدهى من ذلك، هو استدعاء عناصر قلما تشارك مع أنديتها وتعاني في كرسي الاحتياط، في حين يتم تهميش عبدون الذي قدم مردودا طيبا خلال الموسم المنقضي مع فريقه كافالا اليوناني؟ لم يضمن أي لاعب مكانته في المنتخب والغربلة الحقيقية ستكون بعد التربص ومن جهة أخرى، يرى بعض العارفين بشؤون المنتخب الوطني أن المدرب البوسني لم يتعمد تهميش أي لاعب بدليل أنه لا يعرف أي أحد منهم ولم يسبق له وأنه اجتمع بهم، وقد استند في اختياره للقائمة التي ستتوجه إلى فرنسا للتربص بداية من 7 إلى 11 أوت القادم إلى المباريات الاخيرة التي خاضها الخضر، خاصة تلك التي جمعتهم بالمنتخب المغربي بمراكش، وعلى أساسها اتصل بهؤلاء اللاعبين، وبالتالي لم تتم العملية على أساس مردودهم في انديتهم، لأنه لم يقف على مستواهم الفعلي، ما يعني ان هذه القائمة اولية وسيشرع في متابعتهم بدقة مع انطلاق مباريات الدوريات الأوروبية بعد التربص، وعندها ستكون الغربلة الحقيقية واختيار الأكثر جاهزية للتواجد في قائمة مباراة تنزانيا، ولهذا فلم يضمن أي لاعب بعد مكانته في المنتخب وهي فرصة مواتية للجميع من أجل إبراز إمكانياتهم.