عبّر الحارس الدولي فوزي شاوشي عن استيائه الشديد من الإنتقادات التي تعرض إليها من طرف اللاعبين الدوليين السابقين بخصوص المردود الذي قدمه خلال نهائيات كأس إفريقيا للأمم ب”أنغولا“، حيث كان ينتظر من الجميع أن يُسانده ويرفع معنوياته عندما يرتكب بعض الأخطاء، لكنه وجد كل الأبواب مغلقة أمامه -حسبه- وكل التصريحات التي أدلى بها الأختصاصيون كانت ضده وخصّ بالذكر الحارسين السابقين ل “الخضر” نصر الدين دريد والعربي الهادي، كما أكد شاوشي أنه يتقبّل الإنتقادات البنّاءة التي تهدف إلى تحسين مستواه وليس الإنتقادات التي تحط من معنوياته وتمس شخصيته. كشف حسن نيّته منذ البداية وفرض نفسه بالإمكانات التي يتمتع بها من جهة أخرى، فإن الحارس شاوشي كشف حسن نيته منذ التحاقه في أول يوم بالمنتخب بالوطني -كما قال- ودافع عن الألوان الوطنية بكل ما أوتي من قوة، وساهم في تأهيل “الخضر“ إلى المونديال بعد ملحمة أم درمان. كما أن الطاقم الفني ل “الخضر” لم يوجه الدعوة له للإلتحاق بصفوف “الخضر” ولم يكن ليضع فيه الثقة ويشركه في مباراة مماثلة لو لم يكن متأكدا من أنه قادر على هذه المسؤولية ويتمتع بإمكانات تؤهله أن يكون الحارس رقم واحد في المنتخب الوطني. ومن جهته، فإن شاوشي عرف كيف يفرض نفسه وكسب مودة كل الشعب الجزائري. سيجري فحصا بالأشعة اليوم وفي سياق الحديث مع الحارس شاوشي، أكد لنا أنه مقبل على إجراء فحص بالأشعة IRM صبيحة اليوم وهذا من أجل قطع الشك باليقين بخصوص الإصابة التي يعاني منها على مستوى الرقبة والتي تعرض إليها في مباراة كوت ديفوار، وهذا بطلب من طبيب مختص، رغم أن شاوشي يؤكد أن حالته الصحية تتحسّن من يوم إلى آخر، ولم يعد يشعر بتلك الآلام التي كان يحس بها من قبل. لكنه قرّر إجراء هذه الأشعة حتى يرتاح نفسيا ويتأكد فعلا من تحسن حالته الصحية. قادري: يجب أن نساعد شاوشي لأنه شاب وإبعاده سيُحطم مشواره” في محاولة لمعرفة رأي الحارس السابق ل “الخضر“ كمال قادري بشأن الحارس شاوشي الذي كان محل انتقاد البعض بسبب ما بدر منه في مواجهة مصر في نصف نهائي كأس أمم إفريقيا، قال في هذا الموضوع: “كنت من أشد المدافعين عن شاوشي لأنه الأحسن في الجزائر، لكني أقول له “حط رجليك في الماء البارد” لأنه لازال لم يصل وهو في بداية مشواره والظروف تغيرت مقارنة بالماضي لأن هناك اهتماما شديدا بالمنافسات القارية من طرف وسائل الإعلام العالمية وما قام به يسيء له ولمشواره خاصة أنه كان مرشحا للاحتراف لكن خرجته في مباراة نصف النهائي خلفت استياء لدى المسؤولين والناخب الوطني، وبالمناسبة أطالب بمعاقبة اللاعب مثلا ماليا أو بإحالته على مجلس تأديبي لكن يجب أن لا يتم إبعاده من الخضر لأن هذا القرار سيحطم مشواره لأنه حارس شاب ولا يستحق هذا المصير”. “يجب أن لا ننسى أنه كان وراء تأهلنا إلى المونديال ولا زلنا بحاجة إليه” وأضاف محدثنا: “يجب أن لا نلوم الحارس لأنه لم يتحكم في أعصابه أمام حكم كان منحازا وكان هدفه طرد أحسن اللاعبين، ويجب أن لا نقزّم هذا الحارس ونحمّله مسؤولية الخسارة أمام مصر وهو الذي كان بطل ملحمة أم درمان وقدم خدمة للجزائر حيث ساهم في تأهلها إلى المونديال .. الجزائر بحاجة لهذا الحارس مع ضرورة الحديث معه وتوعيته بأن مثل تلك التصرفات غير مقبولة في المستوى العالي“. “غياب منافس بعد مرض ڤاواوي قد يكون السبب” وتحدث قادري عن حارس المنتخب شاوشي قائلا: “لاحظت أن هذا الحارس تغيّر مقارنة بمباراة الخرطوم التي كان مركزا فيها وأظن أنه كان بعيدا عن مستواه في “الكان” بسبب غياب المنافس المباشر له الحارس ڤاواوي الذي غادر بسبب المرض، لكن يجب أن يعلم أن ڤاواوي لا يزال في النخبة وعليه أن يعمل أكثر من أجل ضمان مكانته”، وأضاف: “أظن أن شاوشي لم يحضّر من الجانب المعنوي قبل المنافسة وهنا يأتي دور مدرب الحراس الذي يجب عليه أن يملك خبرة وحنكة في الميادين كما كان الشأن في عهدنا حيث استفدنا من نصائح وخبرة المرحوم عبد الوهاب وبعدها الحارس كاوة لأنني لعبت أربع دورات في “الكان” وتوجّت بواحدة وتحصلت على كأس أفرو- آسيوية وأعلم دور مدرب الحراس في توجيه الحارس وإفادته بخبرته في مثل هذه المنافسات”. يجب أن نُحضّر المونديال بخمسة حراس وجلب سيدريك مفيد“ وعن رأيه في تركيبة حراس المنتخب الوطني وإمكانية تدعيمهم مستقبلا قال قادري: “أنصح سعدان بالعمل مع خمسة حراس إلى غاية الإعلان عن قائمة 23 لاعبا التي يجب على مدربنا أن لا يتسرّع في تحديدها لعدم تكرار ما حدث قبل مواجهة مصر وقبل بداية “الكان” حيث تم جلب زماموش ثم أوسرير في آخر لحظة”، وعن إمكانية تدعيم المنتخب بحارس بجاية سيدريك قال قادري: “تدعيم الخضر بهذا الحارس مفيد لأنه يفتح باب المنافسة قبل المونديال”.