انطلقت أمس، السبت، من مطار هواري بومدين بالعاصمة الجزائرية قافلة الإغاثة الإنسانية الجزائرية التي تتضمن بحسب رئيس القافلة نصر الدين شعلال ألف طن من المواد الغذائية بقيمة عشرين مليون دينار باتجاه الصومال. وحسب نصر الدين شعلان فسيتوجه وفد القافلة المكون من 11 عضوا في بادئ الأمر إلى مصر ليستأنف الرحلة نحو كينيا، حيث سيتم اقتناء المواد الغذائية الموجهة للشعب الصومالي الذي يعيش أزمة خطيرة. وتتضمن قائمة المساعدات سكرا وزيتا وأرز وحليبا للأطفال على أن تتبع العملية بعمليات أخرى، كما يعتزم القائمون على المبادرة دراسة مشروع بناء مائة بئر بالصومال لتوفير المياه للمتضررين من أزمة الجفاف الحادة، وذلك بالتنسيق مع منظمة التعاون الإسلامي. وكانت الحكومة قد منحت بقرار من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مساعدة إنسانية بقيمة عشرة ملايين دولار لبلدان القرن الإفريقي التي تعاني المجاعة. وجاء في بيان وزارة الخارجية في هذا الخصوص أن الحكومة منحت مساعدة إنسانية لأوغندا واثيوبيا و كينيا واريتريا والصومال التي يعاني سكانها من المجاعة والتي تهدد بقاءهم على قيد الحياة بسبب الجفاف الذي يمس المنطقة. وأكدت الوزارة أن "هذه المساعدة التي تعد تعبيرا عن تضامن الجزائر التقليدي و الفعلي تجاه قارتنا تتكون من مواد غذائية و صيدلانية و كذا خيم". وذكر البيان أيضا أنه سيتم تجنيد الوسائل الضرورية حتى يتم تجسيد هذه العملية التضامنية العاجلة في ظروف حسنة و إيصال المساعدة الإنسانية إلى المستفيدين منها في أقرب الآجال.