قامت إدارة المركز الإستشفائي الجامعي بوهران نهار أمس بتوفير الأدوية الخاصة بمرضى داء فقدان المناعة المكتسبة السيدا لما يزيد عن 1700 مريض بالجهة الغربية من الوطن كلهم يتلقون العلاج بالمركز الإستشفائي الجامعي بوهران بينهم أكثر من 800 مريض بولاية وهران فقط . حيث كشفت مصادر على اطلاع بالملف أن هاته الحصة التي قامت الجهة الوصية لا تغطي سوى شهرين من إحتياجات المرضى لهاته الأدوية في انتظار تدعيمهم بكمية أخرى و هي الأدوية المتعلقة عموما بدواء تيمودال الذي يبلغ سعر العلبة الواحدة منه 7 ملايين سنتيم و كذا دواء صوركاريم و زوديفير الذين يحدان من انتشار الفيروس في جسم المريض بالإضافة إلى ذلك فالدواء الخاص بتيمودال يمنع تنقل العدوى لدى أشخاص آخرين بطرق مثل اللعاب أو أمور أخرى فضلا عن ذلك فإنه يقلص من الآلام التي يصاب بها المرضى بهذا الوباء الخطير. عقب الإحتجاجات التي قام بها ما يزيد عن 1700 مريض بالجهة الغربية مصابون بالسيدا أمام المركز الإستشفائي الجامعي بولاية وهران مهددين بتصعيد الوضع في كل مرة و مطالبين بتدخل وزير القطاع للوقوف على معاناة هاته الفئة حيث كان آخر الإحتجاجات تلك الوقفة التي نظمها المرضى أول أمس و التي أشارت إليها الجريدة في عددها الصادر نهار أمس الأمر الذي دفع بإدارة المستشفى بتوفير الأدوية التي تغطي إحتياجات المرضى لمدة شهرين فقط سيما و أن هاته الأدوية تعرف ندرة فادحة خاصة إذا تعلق الأمر بدوائي صوركاريم و زوديفير حسب ما كشفته مصادر مطلعة من إدارة المستشفى الجامعي بوهران ،يحدث هذا في الوقت الذي طالب المرضى من الصيدلية المركزية بضرورة توفير حصص أخرى لضمانها عقب إنتهاء الحصة المستلمة نهار أمس. جدير بالذكر أن وزير الصحة جمال ولد عباس قد فتح تحقيقا عبر المؤسسات الإستشفائية المتواجدة بالوطن و ذلك فيما يخص الندرة الفادحة لأدوية مرضى السيدا .