أرغمت حالة الفوضى التي يعيشها مجلس إدارة مولودية الجزائر، هذه الأيام، الرئيس الشرفي لجمعية المولودية سابقا رشيد معريف سفير الجزائر في إيطاليا على التدخل بيد من حديد لأجل إزالة اللبس الذي يخيم على قرارات المجلس، حيث اتصل خلال الساعات القليلة الماضية بذراعه الأيمن في المجلس أحمد طافات وطلب منه ضرورة الموافقة على استقالة الرئيس الحالي عبد القادر بوهراوة التي منحها الأربعاء ما قبل الماضي لمستشار الشؤون الإدارية كمال عبد الوهاب. وبالمقابل، فقد عين معريف زعيم المعارضة السابق عبد الحميد زدك رئيسا للمجلس وطلب من طافات إقناع بقية الأعضاء لأجل تزكيته في اجتماع حاسم، وهو الأمر الذي لم يتقبله منسق الفرع غريب نظرا لعدم مرور التيّار بينه وبين زدك إثر الخلاف الذي نشب بين الطرفين منذ عهد الرئيس عمروس. وحسب ذات المصدر، فإن معريف الذي يتابع كل المستجدات داخل مجلس الإدارة قد اتصل بطافات خلال الساعات القليلة الماضية وأبدى تذمره من خرجة غريب الذي قام بتمزيق استقالة بوهراوة أمام أعين أعضاء المجلس الذين لم يحركوا ساكنين، حيث رفض ما قام به منسق الفرع، ولكنه بالمقابل وافق على رحيل بوهراوة الذي تجاوزته الأحداث ولم يعد وجوده في المجلس إلا من أجل التوقيع على الصكوك والعقود التي يريدها غريب دون مناقشة قراراته، مما سبب فراغا رهيبا على مستوى هرم السلطة في بيت العميد. ورغم أن الأمور تسير هذه الأيام داخل المجلس على غير ما يرام، خاصة بعد أن نجحت الهداف في كشف كل ما دار خلال الاجتماع الأخير بخصوص نقاط الاختلاف الكثيرة حول هوية المدرب الجديد لما انقسم الأعضاء بين مؤيد لجلب على بن شيخ مدربا ومعارض لذلك وحول مستقبل بوهراوة على رأس مجلس الإدارة، إلا أن الأخبار التي بحوزتنا تؤكد أن طافات بات مقتنعا بكلام معريف وأن الرجل القوي يريد فعلا زدك رئيسا للمجلس خاصة بعدما كان قد تحدث مع رئيس الاتحادية محمد رورواة (معريف) وأكد له على ضرورة وضع حد للفوضى السائدة في بيت العميد بوضع شخص معروف لدى السلطات العليا والهيئات الرياضية. من جهة أخرى، لم يصل المدرب الفرنسي جو ن بول رابييه إلى الجزائر أمس كما كان يتوّقع الجميع، وهو الأمر الذي يطرح أكثر من علامة استفهام حول مصير هذا المدرب مع النادي ولو أنّ آخر الأخبار المستقاة من محيط المولودية تشير إلى أن إدارة العميد تفكر جدّيا في التخلي على صفقة رابييه و تعويضه بمدرب آخر قد يكون من المحليين بنسبة كبيرة.