أعلن بيان لوزارة المالية أن الوزير كريم جودي شارك بواشنطن في اجتماعات مع مسؤولي في صندوق النقد الدولي و البنك العالمي.وذكر البيان أن جودي شارك جودي في أشغال الاجتماع الذي ضم المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد مع محافظي البنوك بمنطقة الشرق الأوسط و شمال افريقيا تمت خلالها دراسة كيفيات دعم بلدان المنطقة. كما شارك جودي الذي يوجد في واشنطن في اطار الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك العالمي في أشغال اجتماع محافظي البنوك العرب التي انعقدت مع رئيس البنك العالمي روبير زوليك. وأوضح نفس المصدر أن " هذا الاجتماع شكل فضاء لتبادل وجهات النظر حول الانشغالات التي تهم العالم العربي في سياق يتميز بإصلاح فرضته الأزمة الاقتصادية". من جهة أخرى شارك الوزير في اجتماع محافظي البنوك الأفارقة مع مدير البنك العالمي تم خلاله بحث الوسائل الكفيلة بدعم البنك للقارة. والتقى جودي بأحمد مسعود مدير قسم الشرق الأوسط و آسيا الوسطى على مستوى صندوق النقد الدولي حيث أكد على " النتائج المشجعة" التي حققتها الجزائر على الصعيدين الاقتصادي والمالي. وأشار جودي في نفس الخصوص إلى أن مسألة تنويع المداخيل تبقى تشكل " تحديا كبيرا" بالنسبة للجزائر مؤكدا على " ضرورة تعجيل تطبيق الاصلاحات لاسيما تلك الكفيلة باستحداث مناصب شغل دائمة". وأضاف البيان ان الوزير جودي التقى أيضا نائب وزيرة الخارجية الأمريكية المكلف بالشؤون الاقتصادية و الطاقة و الفلاحة. وأوضح البيان ان هذا اللقاء الذي يندرج في اطار مبادرة الشراكة الجديدة بين الولاياتالمتحدة وشمال افريقيا من أجل الفرص الاقتصادية يهدف إلى " بحث مدى التقدم الذي حققته هذه المبادرة التي تدرجها الجزائر ضمن منظورها الرامي إلى " تطوير المؤسسات الصغيرة و المتوسطة التي تشكل رافدا لتنويع الاقتصاد الجزائري". من جهته كشف وزير المالية السعودية الدكتور إبراهيم العساف إن اجتماع محافظي البنوك المركزية العرب ورئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد ناقش عدداً من النقاط الهامة، وعلى رأسها مسألة توظيف العرب في الصندوق وحصص تصويت الدول العربية في الصندوق. وأوضح العساف في حديث نقلته قناة العربية على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين، والتي اختتمت أول أمس في واشنطن أن المسؤولين العرب أثاروا خلال الاجتماع مسألة قلة عدد الموظفين العرب العاملين في الصندوق مقارنة بمساهمات الدول العربية في رأسمال الصندوق. وقال إن جميع الحضور أكدوا لرئيسة صندوق النقد الدولي على أهمية أن يكون هناك توظيف أكبر للعرب في الصندوق، فيما طلبت هي من جهتها في نهاية الاجتماع تقديم اقترحات في هذا الشأن، معربة عن اتفاقها معنا في هذه المسألة، كما أن ذلك يتسق مع تصريحاتها في بداية تسلمها مهام مديرة الصندوق أن ستعمل على تنويع التوظيف في الصندوق. وأضاف الوزير السعودي "تمت أيضا مناقشة موضوع حصص الدول العربية في رأسمال الصندوق، وأنها لاتعكس وزن هذا الدول في الاقتصاد العالمي أو مساهمتها في الصندوق، وهذه مراجعة تتم بين فترة وأخرى، ولذلك الدول العربية قلة من انخفاض تمثيلها في صندوق النقد الدولي".