يواصل نحوثلاثة ملايين حاج من بينهم الحجاج الجزائريون مناسكهم في مشعر مِنى برمي الجمرات في ثاني أيام التشريق، وهي الأيام الثلاثة التي تلي يوم العيد، حيث ينطلقون إلى جسر الجمرات لرمي الجمرة الكبرى والوسطى والصغرى، ثم يعودون إلى مخيماتهم وينشغلون بالذكر والدعاء، في انتظار اليوم الموالي لتكرار المناسك نفسها. وكان حجاج بيت الله قد رموا أمس جمرة العقبة الكبرى، وسط أجواء هادئة وانسيابية بعد إدارة حركة التفويج نحو الجمرات دون عقبات، كما أدى من استطاع منهم صلاة العيد في المسجد الحرام بمكة المكرمة، وبعدما فراغهم من رمي الجمرة أدوا باقي مناسك يوم النحر وهي الحلق أو التقصير وطواف الإفاضة والسعي بين الصفا والمروة ونحر الهدي. واعتمدت السلطات السعودية تنظيما دقيقا لتفويج الحجاج لرمي الجمرات بهدف استيعاب التزاحم الشديد ووجود الحجاج في وقت واحد بالمكان ذاته، حيث يفوج حجاج كل دولة وفقا لجدول وتوقيت محدديْن مسبقا. وقد أعلنت المملكة العربية السعودية أن العدد الإجمالي لحجاج بيت الله الحرام هذا العام بلغ نحوثلاثة ملايين حاج، وصل أكثر من ثلثهم من داخل المملكة حيث أكد المدير العام لمصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات السعودية مهنا بن عبد الكريم المهنا أن عدد الحجاج هذا العام شهد ارتفاعا بنسبة 5% مقارنة بحجاج العام الماضي الذين بلغ عددهم مليونين 789 ألفا و399 حاجا. وعلى المستوى الصحي، أكد وزير الصحة السعودي عبد الله بن عبد العزيز الربيعة أن الحالة الصحية العامة للحجاج مطمئنة ولم تسجل أي حالات وبائية حتى الآن، بعد استقرارهم في مشعر منى ورميهم جمرة العقبة الكبرى، مشيرا الى ان الوزارة أنفقت قرابة 13 مليون دولار لتحديث وحدات العناية المركزة في المشاعر المقدسة.