أكد المشاركون في جلسات التشاور الختامية التي نظمها المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي بقصر الأمم بنادي الصنوبر، أول من أمس الخميس، على أهمية التوصيات التي تضمنها المشروع التمهيدي الذي أسفرت عنه مختلف الجلسات الجهوية والوطنية التي نظمت في عدة مناطق من الوطن، لاسيما وأن النتائج والاقتراحات المنبثقة عن التشاور الوطني حول التنمية المحلية سيكون لها أهميتها في رسم معالم التقسيم المقبل. واعتبر بعض المشاركين في أحاديث لموقع الإذاعة الوطنية هذه التوصيات جزءا لا يتجزأ من المنهجية الإصلاحية الشاملة التي حددها رئيس الجمهورية، والتي ستعطي قاعدة جديدة للتنمية المحلية من خلال إصلاح عمليات الإدارة والتسيير والحكومة والمشاركة في آجال تطبيق قابلة للتعديل، خاصة وأن المشروع التمهيدي حول توصيات جلسات التشاور حول التنمية المحلية تضمن عدة محاور تتعلق بتحسين معيشة السكان وإحداث توازن في الإختلالات الإقليمية وتوفير الظروف لتنمية مستدامة. وفي هذا الصدد، قال رئيس الغرفة الفلاحية لولاية الطارف لعبادلية ساسي إن الجلسات مكنت من أخذ نظرة شاملة عن المشاكل المتواجدة على مستوى القاعدة، وأشار في هذا الإطار إلى أنه قدم خلال حصص التشاور عدة اقتراحات للتصدي للمشاكل التي تعاني منها ولاية الطارف ذات الطابع الفلاحي. وأشار رئيس بلدية الأربعاء إلى أنه تم التطرق خلال أشغال الجلسات، إلى العلاقة بين السكان والإدارة ومسألة إشراك واستشارة المواطنين في المشاريع التي تخص إقليمهم، مشيرا إلى دعوة بعض المتدخلين إلى تحسين الخدمة والنوعية للمواطنين والتكفل بالموظفين على مستوى الجماعات المحلية. وأبرزت سعيدة سليماني، وهي رئيسة جمعية بولاية تندوف، أن الجلسات تناولت العديد من المواضيع ذات الأهمية على غرار موضوع الحكامة المحلية، وأضافت قائلة: "قدمنا اقتراحات في مجال التنمية والاقتصاد والشؤون الاجتماعية والثقافية، ونحن في ختام الورشات نرجو أن نرى التوصيات مجسدة على أرض الميدان" . وأشادت نادية دريدي، رئيسة جمعية حماية وترقية المرأة والشباب، بالمشاركة المعتبرة للجمعيات والولاة ورؤساء البلديات في مختلف جلسات التشاور حول التنمية المحلية، مما شكل حلقة تواصل بينهم وبين المواطنين.