شرعت مصالح الامن الوطني في تنفيذ تعليمات اللواء عبد الغني الهامل وبدء الحملة التضامنية التي خصصت للمتضررين والمنكوبين جراء الامطار والثلوج المتساقطة عبر مختلف ولايات الوطن.وقد باشرت مصالح الامن الوطني في عدة ولايات للتضامن ومساعدة المتضررين جراء سوء الاحوال الجوية، وذلك من خلال حملة تضامية واسعة النطاق، حيث ساهمت مصالح الامن وبفعالية في التكفل بالمواطنين الذين باتوا للعراء بعد فقدان منازلهم وانهيارها، وهرعت مصالح الامن وبمجرد تلقي التعليمات الى مد يد العون للاشخاص المنكوبين على مستوى الولايات المتضررة، وذلك بتقديم الافرشة والاغطية ومختلف المواد الغذائية. وافادت مصالح الامن ان عناصرها بولاية المدية باشرت هي الاخرى، منذ أول أمس، في حملة تضامنية على مستوى إقليم الاختصاص تنفيذا للتعليمات التي وجهها المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغاني الهامل إلى جميع مصالح الشرطة عبر الوطن من أجل التكفل بجميع الأشخاص بدون مأوى والذين يبيتون في الشوارع في مثل هذه الظروف المناخية القاسية، ولاسيما بعدما تسببت الثلوج في انقطاع حركة المرور عبر العديد من محاور الطرقات، إلى جانب تقديم يدّ المساعدة إلى الأشخاص عابري السبيل وأيضا مستعملي الطرقات الذين لم تسمح لهم الثلوج بالالتحاق بأماكن إقامتهم او قضاء حاجياتهم الاساسية. وقد خرج عناصر الشرطة بالمدية للبحث عن الأشخاص المتضررين والعائلات المنكوبة التي حاصرتها الثلوج في بيوتها وعزلتها عن باقي المناطق، وكذا مستعملي الطرقات الذين لم يتمكنوا من مغادرة إقليم الولاية، حيث تم وضع قائمة بأسماء المتضررين حتى يستفيدوا من المساعدات، لاسيما المتعلقة بتقديم الافرشة والوجبات الغذائية. وذكرت مصالح الامن انه تم تقديم وجبات غذائية "قتالية" للمنكوبين، على ان تتواصل هذه العملية إلى غاية التخلص من الحصار القائم وفتح الطرقات وتحسن حركة المرور، كما ستتوسع المهمة لتشمل 13 دائرة تابعة لإقليم الاختصاص. ودعت عناصر الشرطة مستعملي الطريق الى ضرورة الالتزام واحترام كل قواعد السلامة المرورية، خاصة تلك المتعلقة بالسياقة في حالة تساقط الثلوج، وتذكيرهم بضرورة تخفيض السرعة التي تسمح لهم بالتحكم في المركبة، مع ترك مسافة الأمان بين السيارات والتأكد من سلامة المعدات الميكانيكية للمركبة لتجنب وقوع حوادث المرور. كما قام عناصر أمن ولاية تيبازة بتجنيد كل الإمكانيات المادية والبشرية من أجل تسهيل حركة تنقل المواطنين ومساعدتهم في هذه الظروف المناخية المتقلبة التي تشهدها معظم مناطق البلاد، كما تم توزيع وجبات للعائلات المشردة جراء سوء الاحوال الجوية ولسكان المناطق النائية والمعزولة. كما عملت ذات الجهات الامنية على تسهيل حركة المرور وتقديم المساعدة، من خلال تكثيف عدد الدوريات. كما وُجهت تعليمات لعناصر الشرطة في الميدان من أجل تذكير مستعملي الطرقات بضرورة الالتزام بقواعد السلامة المرورية، لا سيما إلزامية التقيد بالسرعة المسموحة وكذا التأكد من سلامة بعض المعدات الميكانيكية. على غرار ماسحات الزجاج وتفقد الأضواء الأمامية والخلفية وتوخي الحذر. كما وضعت مصالح الامن الرقم الأخضر 15.48 والرقم 17 تحت تصرف المواطنين للاتصال من أجل طلب الاستفسار أو تقديم لهم خدمات أو التدخل العاجل، وكذا تقديم مختلف المعلومات عن الاشخاص المتضررين واماكنهم. وتندرج هذه العملية حسب مصالح الامن في إطار مسعى السياسة الجوارية التي تنتهجها المديرية العامة للأمن الوطني من خلال تقريب المواطن بجهاز الشرطة وربط علاقات الثقة بينهما.