إستهوت الثلوج المتساقطة مؤخرا بمدينة خنشلة الكثير من الآباء، خاصة وأنهم مجبرون بإلحاح من عائلتهم وأبنائهم للخروج إلى الفضاءات الطبيعية الخضراء التي امتزجت بلون بياض الثلج قصد التقاط صور فوتوغرافية حسبما لوحظ بعديد الأماكن بمدينة خنشلة. كما كانت النخلة الاصطناعية بلونها البرتقالي البراق التي كست الثلوج أوراقها بطبقة خفيفة بوسط مفترق الطرق بمقر عاصمة الولاية محل وجهة عديد العائلات بصحبة أبنائها وكذا جمع من الشباب لأخذ صورا تذكارية خاصة بعد الغروب وفي أثناء الليل، حيث تبدو هذه النخلة ذات الأربعة أمتار من الطول أكثر رونقا وجمالا بضوئها المنعكس على بساط أبيض من الثلج الذي يطوقها. وعرف طريق حمام الصالحين على بعد 4 كلم من مدينة خنشلة خروج بعض العائلات و أبنائهم وتوقفهم بعديد النقاط إلى غاية محطة الاستحمام و ذلك بالتقاط الصور وسط الثلوج في أجواء من الابتهاج والفرحة مثلما عبر عنه أحد المواطنين قدم من خنشلة من أجل أخذ صورة له برفقة طفليه يسرى وجمال، مشيرا إلى أن تساقط الثلوج بهذا الكثافة من السمك لم تشهده مدينة خنشلة، على غرار البلديات الأخرى منذ سنة 1995. كما استقطبت الكثير من المواقع الطبيعية والمعالم التاريخية كآثار الكاهنة و حمام أكنيف بمنطقة بغاي وتبردقة وتاغيت بششار وعين السيلان بضواحي خنشلة خروج الكثير من العائلات والشباب للاستمتاع بمناظر الثلوج، وهي تغطي قمم الجبال والمرتفعات حسبما أوضحته جمعية شبانية للهواء الطلق التي أكدت ضرورة استغلال مثل هذه الأحوال الجوية في التنزه والاستكشاف. وخرج بعض الصيادين بشمال الولاية المتميزة بصعوبة التضاريس والغابات الكثيفة لقنص الطيور والأرنب البري وطير الحجل الذي يسهل صيدهما في مثل هذا الوقت استنادا إلى شرفي من منطقة بوحمامة. كما يجدر الذكر أن المحطة المناخية بالقرب من جبل شلية على ارتفاع 2328 متر تظل إلى غاية فصل الشتاء إلى أواخر فصل الربيع مغطاة بطبقة من الثلوج وسط بساط من الغابات التي تكسوها أشجار الصنوبر والأرز الأطلسي والصنوبر الحلبي، تشكل فضاء طبيعيا خلابا كثيرا ما تكون وجهة للسياحية الجبلية الاستكشافية التي تنظم على شرف زوار الولاية في التظاهرات الثقافية والعلمية.