تحتضن ولاية تمنراست، وعلى مدار 3 أيام، مهرجان الجمال في طبعته الوطنية الثانية، تحت شعار "تراث السلف وآفاق الخلف". هذه التظاهرة، وحسب خلية الاتصال لدى وزارة الفلاحة، ستكون دفعا جديدا لفتح وتشجيع الاستثمار في الثروة الحيوانية، خصوصا وأنه سيشهد حضور ما يناهز عن 8000 مربي للجمال والنوق الحلوب وكذا إعطاء المنطقة بصمة تميزها عن غيرها لما تكتنز من ثروات حيوانية، وهذا تحت رعاية رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وفي اتصال لجريدة "الأمة العربية" برئيس الغرفة الفلاحية لولاية تمنراست، أكد هذا الأخير أن هيئته تعمل بالتنسيق مع مديرية الفلاحة والرابطة الولائية لتربية المواشي ومحافظة الغابات لإنجاح هذه المبادرة والعمل من أجل تنظيم هذه المهنة، فهذه الثروة الحيوانية المتمثلة في لحم الجمل وحليب النوق تساهم في تزويد المنطقة وحتى الولايات الأخرى باللحوم والحليب التي أثبتت البحوث الطبية أنه يساهم في شفاء الأمراض المستعصية كالسرطان والسكري والأمراض الداخلية. ويضيف محدثنا السيد أب امحمد، أن المهرجان الذي سينطلق في 15 فيفري الحالي ويستمر حتى 17 من نفس الشهر، سيعرف مشاركة أكبر عدد من المربين والموالين بالمنطقة والولايات المجاورة لها كإيليزي، ورڤلة، أدرار وغيرها... بعرض أكثر من 8000 جمل وناقة. وسيعرف تسابق قرابة 100 نوع من الجمال للظفر ب 4 جوائز وهي جائزة رئىس الجمهورية لأحسن قطيع وجائزة وزير الفلاحة للنساء المربيات الممتطيات للجمال، وكذا جائزة وزير الطاقة لأحسن متسابق، وآخرها جائزة الوالي أحسن نوق حلوب والتي سيدخل ميدان سباقها النهاري الأكابر والأواسط والأصاغر... علاوة على عروض أخرى تتعلق بكيفيات ترويض الجمال ومسابقات ثانوية لأحسن خيمة وزي تقليدي، لبعث التراث والحفاظ عليه. للإشارة، فقد أكد مسؤول الغرفة الفلاحية أن التظاهرة الرامية وبالدرجة إلى انعاش الحرفة وتشجيع المربين ودعمهم، ستعرف ميلاد أول مصنع لإنتاج حليب النوق على المستوى الوطني، في انتظار مبادرات أخرى.