أخبار الفنانين الجزائريين قنابل موقوتة... قبل سنوات قليلة كانت الأخبار الصحافية المزيفة عن الفنانين تحديدا لا تنشر إلا على صدر ما يسمى بالصحف الصفراء، وكان من السهل على الصحفيين المتتبعين للأخبار الفنية تحديد ما إذا كان صحيحا أو مفبركاً بسهولة، إما بسبب صياغته وعدم وجود أساس منطقي له، أو للقدرة على الوصول السريع للفنان الذي يدور حوله الخبر، وكانت كثرة اليوميات بالمقارنة بالصحف الفنية تساعد على الحد من تلك الأخبار، لكن الصورة تغيرت كثيرا في الآونة الأخيرة، فزيادة الصحف الفنية وكذا عدد الفنانين وظهور أسماء جديدة والتنافس بينهم يطرح العديد من المشاكل، ومن القراء أو المتتبعين للشؤون الفنية يعتقد أن أسهل شيء في الصحافة هو الركن الفني، هذا الأخير الذي يعتبر أصعب شيء في الإعلام لأن الصحفي دائما مع اتصال بالفنان سواء في الحفلات أو السهرات الفنية وبحكم الاتصالات التي أحيانا تكون يومية تتكون نوع من الصداقة بينهم وعلاقة الخاصة. وتزامنا مع العيد العالمي لحرية الصحافة، ارتأت "الأمة العربية" أن تأخذ بعض الآراء من الفنانين الجزائريين حول علاقاتهم بالصحفيين، وما مدى تقبل النقد الذي يوجهونه لهم؟ الفنانة كريمة الصغيرة تعرضت لهجوم كاد أن يعصف بمشواري الفني صرّحت الفنانة القديرة "كريمة الصغيرة" أن العلاقة التي تربطها بالصحافة الفنية تتميز بالطيبة والصداقة إلا أنهم أحيانا يتناولون أخبارا بدون أن يتحققوا أو ينقلوها بدون معرفة مصدر الخبر أو لا يتعاملوا مع الخبر بشيء من الاحترافية بالرغم من أنها أخبار حقيقية، وأضافت كريمة أنها في إحدى المرات تعرّضت لهجوم من يومية جزائرية، حيث تناولت أخبارا لا أساس لها من الصحة وكادت تلك الإشاعات أن تعصف بمستقبلها الفني خاصة وأنها ربطت الخبر بالحرب على غزة، ولم تنفس كريمة أن لها أصدقاء مقربين من الصحافة الفنية التي لم ترد الكشف على أسمائهم كاشفة أنهم الأوائل الذين يحصلون على "الانفراد" وهذا أقل شيء أهديهم. حسين نجمة الصحافة الفنية هي الوسيط الذي يقدم الفنان على طبق من ذهب للجمهور بلبل جديد من الطيور المغردة التي ظهرت حديثا بالباهية وهران ولمع اسمه بمدرسة ألحان وشباب، وافتك المرتبة الثانية عن جدارة.. حسن نجمة صرّح ل "الأمة العربية" أن مسيرة الشاب المبتدأ في الفن تبدأ من على صفحات الجرائد والصحافة هي الوسيط الذي يقدمه على طبق من ذهب للجمهور، إلا أنه لم يخف تذمره من بعض الصحفيين الذين يتناولون الحياة الشخصية للفنان تاركين النقد البناء سواء على مستوى الكلمات التي يتناولوها الفنان أو الألحان، وأثنى في الأخير على يومية "الأمة العربية" التي أعطت له يد العون وساندته خاصة وأنه لحد الآن لم يتسلم جوائزه. هواري بوعبد الله بعض الصحفيين يخلقون من التفاهة بندا عريضا من جهته، هواري بوعبد الله الذي ارتبط اسمه بمدرسة "ألحان وشباب" سواء عندما كان طالبا فيها في الطبعة الأولى واختياره كمنشط في نفس البرنامج وبحيويته ومرحه الدائم، قال إنه أصيب بخيبة أمل إزاء أرباب الجرائد الذين يعطون أوامر للصحفيين لكتابة أخبار غير صحيحة أو الصحفيين الذين لا يتأكدون من الخبر كالقصة التي أثيرت حوله وحول صديقته رجاء، ورغم أنهم اصطادوا في مياه عكرة ونقلوا صورة خاطئة عن تلك العلاقة، وحسبه أن هدفهم كان واضحا أي تزويد رصيد مبيعاتهم على حساب أمورنا الشخصية ويخلقون من التفاهة بندا عريضا. هذا وعاد هواري للحديث عن المشكلة التي ذكرها آنفا التي تسبب فيها صحفي واعتبرها غريبة على الصحافة الجزائرية حيث قال: "حزت تلك الإشاعة في نفسي كثيرا" وسببت لي الكثير من الإحراج خاصة وأنا على وشك الزواج. الممثلة القديرة فتيحة سلطان الصحافة الفنية الجزائرية تتميز بالمناسباتية أما الممثلة القديرة فتيحة سلطان فقالت إنها قبل سنوات خلت تضررت من بعض الشائعات المغرضة حتى وصل بالبعض القول أن فتيحة باعت أثاث منزلها من أجل مشاركة في مهرجان خارج الوطن، وقصة أخرى ذكرتها حينما كانت ممثلة في المسرح عنابة، حين شاركوا في عرض مسرحي حيث واجهت وزملاءها انتقادات لاذعة من الصحفيين الذين لم يشاهدوا حتى المسرحية آنذاك، مشيرة أنه ومع مرور الوقت تحسّنت تلك العلاقة مع الصحافة، كما أنها اعتبرت الصحافة الفنية الجزائرية تتميز بالمناسباتية إلا القليل القلة منها، حيث أنها لم تخف النقص الفادح للإعلام الفني المحض، وضربت الفنانة فتيحة المثل ببلدان المشرق حيث أنه توجد صحافة فنية مختصة، تتابع كل صغيرة وكبيرة عن الفنانين ليتمكن الجمهور من متابعتها أول بأول، وبخصوص الشائعات التي تهدم بيت الفنان، قالت إن للفنان حياته الخاصة ولكل بيت أسراره ففي كل الأحوال يبقى الفنان إنسان له كيان وأحاسيس.